تفسیر مقاتل بن سلیمان
تفسير مقاتل بن سليمان
پوهندوی
عبد الله محمود شحاته
خپرندوی
دار إحياء التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
يعني حرج أَلَّا تَكْتُبُوها يعني التجارة الحاضرة إذا كَانَتْ يدا بيد عَلَى كُلّ حال وَأَشْهِدُوا عَلَى حقكم إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ يَقُولُ لا يعمد أحدكم إلى الكاتب والشاهد فيدعوهما إلى الكتابة وَالشَّهَادَةِ ولهما حاجة: فيقول اكتب لي فَإِن اللَّه أمرك أن تكتب لي فيضاره بِذَلِك وهو يجد غيره، وَيَقُولُ للشاهد وَهُوَ يجد غيره اشهد لي عَلَى حقي، فَإِن الله قَدْ أمرك أن تشهد عَلَى حقي، وَهُوَ يجد غيره من يشهد لَهُ عَلَى حقه فيضاره بِذَلِك، فأمر اللَّه- ﷿ أن يتركا لحاجتهما ويلتمس غيرهما وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ يَقُولُ وإن تضاروا الكاتب والشاهد وما نهيتم عَنْهُ فَإنَّهُ إثم بكم، ثُمّ خوفهم فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تعصوه فيهما وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ- ٢٨٢- من أعمالكم عليم. ثُمّ قَالَ: وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِبًا فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ يَقُولُ إذا لَمْ يَكُن الكاتب والصحيفة حاضرين «١» فليرتهن الَّذِي عَلَيْه الحق من المطلوب فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي السَّفَر فَإِن كان الَّذِي عَلَيْه الحق أمينا عِنْد صاحب الحق فلم يرتهن منه لثقته به، وحسن ظنه [فَلْيُؤَدِّ ذَلِكَ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ يَقُولُ ليرد عَلَى صاحب الحق حقه حين ائتمنه وَلَم يرتهن منه. ثُمّ خوفه اللَّه- ﷿ فقال: وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ يعني الَّذِي عَلَيْه الحق «٢»] . ثُمّ رجع إلى الشهود فقال: وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ عِنْد الحاكم يَقُولُ من أشهد عَلَى حق فليشهد بها عَلَى وجهها كَمَا كَانَتْ عِنْد الحاكم
(١) فى أ، ل: حاضر. (٢) فى أ، ل: ما بين الأقواس [فخوفه الله- ﷿ فقال: وَلْيَتَّقِ اللَّهَ يعنى الذي عليه الحق «فليؤد» ذلك الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ يَقُولُ ليرد عَلَى صاحب الحق حقه حين ائتمنه ولم يرتهن منه] وهو مخالف لترتيب القرآن. فعدلته.
1 / 230