تفسير میزان
تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي
ژانرونه
وفي أمالي الشيخ، مسندا، وعن مناقب ابن المغازلي مرفوعا عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في الآية عن قول الله لإبراهيم: من سجد لصنم دوني لا أجعله إماما. قال (عليه السلام) وانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط وفي الدر المنثور،: أخرج وكيع وابن مردويه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي: في قوله: "لا ينال عهدي الظالمين" قال: لا طاعة إلا في المعروف.
وفي الدر المنثور، أيضا: أخرج عبد بن حميد عن عمران بن حصين سمعت النبي يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الله.
أقول: معانيها ظاهرة مما مر.
وفي تفسير العياشي، بأسانيد عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن" قال: فأتمهن بمحمد وعلي والأئمة من ولد علي في قول الله: "ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم".
أقول: والرواية مبنية على كون المراد بالكلمة الإمامة كما فسرت بها في قوله تعالى: "فإنه سيهدين فجعلها كلمة باقية في عقبه" الآية فيكون معنى الآية: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات" هن إمامته، وإمامة إسحاق وذريته، وأتمهن بإمامة محمد، والأئمة من أهل بيته من ولد إسمعيل ثم بين الأمر بقوله: قال إني جاعلك للناس إماما إلى آخر الآية.
مخ ۱۶۱