أصله وضع الشيء في غير موضعه من قولهم : من أشبه أباه فما ظلم ، أي : فما وضع الشيء في غير موضعه ، وهو ضد الإنصاف والعدل.
( فتاب ): التوب : ترك الذنب على أجمل الوجوه ، وهو أبلغ وجوه الاعتذار ، فإن المعتذر يعترف بإساءته ويعلن إقلاعه عنها ، والتوبة في الشرع ترك المذنب الذنب لقبحه ، والندم على ما فرط منه ، والعزيمة على ترك المعاودة ، وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال ، فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كملت شروط التوبة.
( خوف ): الخوف : توقع المكروه من أمارة مظنونة أو معلومة ، ويضاد الخوف الأمن.
( يحزنون ): الحزن : هو خشونة في النفس لما يحصل فيها من الغم ، ولهذا كان الخوف من أمر مستقبلي ، والحزن على أمر قد مضى.
( خالدون ): الخلود : هو تبرؤ الشيء من اعتراض الفساد وبقاؤه على الحالة التي هو عليها ، وأصل المخلد : الذي يبقى مدة طويلة ثم أستعير للمبقى دائما. والخلود في الجنة : بقاء الأشياء على الحالة التي هي عليها من غير اعتراض الفساد عليها.
* * *
** آدم في الاختبار
( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك ) أي : امرأتك ، والزوج يطلق على الذكر والأنثى ، ( الجنة )، والظاهر أن المراد بها جنة الخلد لأن الألف واللام للتعريف وقد صارا كالعلم عليها ، وهناك من قال بأنها جنة من جنات السماء غير جنة الخلد ، لأن جنة الخلد أكلها دائم ولا تكليف فيها ، وقال أبو مسلم :
مخ ۲۴۸