وذكر أبو سعيد بن يونس أنه قدم مصر وكُتب عنه بها (^١).
ومما يدلّ على أنه حدَّث بمصر: ما رواه يعقوب بن سفيان (^٢) قال: وسمعت الحميدي يقول: كنت بمصر، وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر، ويجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق … إلخ الحكاية، وسيأتي ذكرها بتمامها.
فمن شيوخه من أهل مصر: الليث بن سعد، وعبد الله بن وهب، ويعقوب بن عبد الرحمن وغيرهم، وهذا الأخير من أهل الإسكندرية.
الحجاز: ذكر الذهبي كما سبق أنه سمع بالحجاز.
وهو أقليم يضم العديد من المدن، من أهمها: مكة والمدينة حرسهما الله.
وقد سكن سعيد مكة وتوفي بها.
ومن شيوخه بها: سفيان بن عيينة- وكان راويته-، وفضيل بن عياض، وداود بن عبد الرحمن العطار، ومسلم بن خالد.
وأما المدينة فشيوخه فيها كثيرون، منهم: إمام دار الهجرة مالك بن أنس، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وعبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وفُلَيحْ بن سليمان، وغيرهم.
٥ - شيوخه وتاثيرهم فيه:
إن هذه الرِّحلة الواسعة في البلاد التي طافها سعيد بن منصور مكَّنته من السماع من عدد من الشيوخ على اختلافهم، فمنهم أئمة ثقات صالحون يُقتدى بهم، ومنهم أناس دونهم منزلة، ومنهم من هو مُضَعَّف، لكنه لا يبلغ درجة الترك عنده، بل هو ممن يكتب حديثه