تفسیر مجمع البیان
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
ژانرونه
(1) - تخرجوا أنفسكم من دياركم وتصدقون بذلك عن ابن عباس وقيل إنه خبر من الله عز وجل عن أوائلهم ولكنه أخرج الخبر بذلك مخرج المخاطبة لهم على النحو الذي تقدم في الآيات وأنتم تشهدون أي وأنتم شهود عن أبي العالية ويحتمل قوله «وأنتم تشهدون» أمرين (أحدهما) أن معناه وأنتم تشهدون على أنفسكم بالإقرار و(الثاني) أن معناه وأنتم تحضرون سفك دمائكم وإخراج أنفسكم من دياركم وقال بعض المفسرين نزلت الآية في بني قريظة والنضير وقيل نزلت في أسلاف اليهود .
القراءة
قرأ أهل الكوفة تظاهرون بتخفيف الظاء هاهنا وفي التحريم والباقون بالتشديد فيهما وقرأ أبو جعفر ونافع وعاصم والكسائي ويعقوب «أسارى تفادوهم» بالألف فيهما وقرأ حمزة وحده أسرى تفدوهم بغير ألف فيهما وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو أسارى بألف تفدوهم بغير ألف وكان أبو عمرو وحمزة والكسائي يميلون الراء من أسارى ونافع يقرأ بين بين والباقون يفتحون.
الحجة
من قرأ «تظاهرون» بالتخفيف فالأصل فيه تتظاهرون فحذف التاء الثانية لاجتماع التاءين ومن قرأ تظاهرون بالتشديد فالأصل فيه أيضا تتظاهرون فأدغم التاء في الظاء لقرب المخرجين وكل واحد من الفريقين كره اجتماع الأمثال ففريق خفف بالإدغام وفريق بالحذف فالتاء التي اعتلت بالإدغام هي التاء التي اعتلت بالحذف ووجه قول من قرأ أسرى أنه جمع أسير فعيل بمعنى مفعول نحو قتيل بمعنى مقتول وقتلي وجريح وجرحى
مخ ۳۰۱