الفاعل إذا كان بمعنى الماضي وأضيف إلى المعرفة تعرف، وإذا كان بمعنى الحال والاستقبال وأضيف إلى المعرفة كان على وجهين: على التعريف، وعلى التخفيف، وتكون هناك الإضافة على التعريف ة لأنه جار على المعرفة.
وجاء بعض المتأخرين وقال: إن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال والاستقبال فلا تكون إضافته إلا غير معرفة، وتكون غير محضة وإنما تكون للتخفيف 1.
وهذا القول فاسد، والصحيح ما ذكرته أولا، وهو أن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال والاستقبال فله إضافتان، إضافة تعريف وإضافة تخفيف 2. والذي يضاف ولا يتعرف أبدا بالإضافة الصفة المشبهة باسم الفاعل خاصة ولا يتعرف إلا بالألف واللام.
وجاء (ملك يوم الدين) على طريقة: نهاره صائم وليله قائم في الاتساع لما كان فيه نسب إليه إما بالفاعلية وإما بالمفعولية على جهة الاتساع.
(الدين) : الجزاء، ووزنه فعل، ويمكن عند سيبويه أن يكون وزنه فعلا وردت الضمة كسرة لمكان الياء. يقال: دنته بما صنع إذا جازيته، ويقال: كما تدين تدان، وكما تجازي تجازي.
ولم يقرأ في السبع إلا بالخفض، وقد قرىء في الشاذ بالنصب 3والرفع على القطع 4، تنصبه بإضمار فعل أو ترفعه بإضمار المبتدأ، ولا يظهر الفعل ولا المبتدأ،
مخ ۳۸۷