260

تفسیر کنز دقایق

تفسير كنز الدقائق

پوهندوی

الحاج آقا مجتبى العراقي

د چاپ کال

شوال المكرم 1407

[وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون (76)] الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله: تعليل للتفصيل، فإن الحجارة ينفعل، فإن منها ما يتفجر منه الأنهار، والتفجير: الفتح بسعة، ومنها ما ينبع منه الماء، ومنها ما يتردى من أعلى الجبل انقيادا لما أراد الله تعالى به، وقلوب هؤلاء لا تتأثر من أمر الله تعالى ، والخشية مجاز من الانقياد.

وما الله بغفل عما تعملون: وعيد على ذلك.

وقرأ ابن كثير (1) ونافع ويعقوب وخلف وأبو بكر بالياء، والباقون بالتاء.

أفتطمعون: الخطاب لرسول الله (صلى الله عليه وآله).

أن يؤمنوا لكم: أي اليهود.

وقد كان فريق منهم: من أسلافهم.

يسمعون كلم الله: أي التوراة، أو حين كلم موسى.

ثم يحرفونه: يغيرونه أو يأولونه بما يشتهون.

من بعد ما عقلوه: ولم يبق لهم فيه ريبة.

وهم يعلمون: أنهم مبطلون. فإذا كان أخيار هؤلاء وأسلافهم بهذه الحالة، فما طمعكم بجهالهم وسفلتهم!

وإذا لقوا الذين آمنوا: أي اليهود.

قالوا آمنا: أي قال منافقوهم: آمنا بأنكم على الحق، ورسولكم هو المبشر به

مخ ۲۷۹