257

تفسیر کنز دقایق

تفسير كنز الدقائق

پوهندوی

الحاج آقا مجتبى العراقي

د چاپ کال

شوال المكرم 1407

والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة، والحديث بتمامه مذكور في شرح الآيات الباهرة منقولا عن التفسير المنسوب إلى الحسن العسكري (عليه السلام)، و قد ذكرته بتمامه في تفسيرنا الموسوم بالتبيان وعلى الله التكلان.

وكاد من أفعال المقاربة، وضع لدنو الخبر حصولا، فإذا دخل عليه النفي، قيل:

معناه الاثبات مطلقا، وقيل: ماضيا، والحق أنه كسائر الافعال.

ولا ينافي قوله تعالى: " وما كادوا يفعلون "، قوله: (فذبحوها) لاختلاف وقتيهما، إذ المعنى أنهم ما قاربوا أن يفعلوا حتى انتهت سؤالاتهم وانقطعت تعللاتهم، ففعلوا كالمضطر الملجأ إلى الفعل.

وإذ قتلتم نفسا: خاطب الجمع لوجود القتل فيهم.

فادارءتم فيها: اختصمتم في شأنها، إذ الخصمان يدفع بعضهم بعضا.

وأصل الدرء: الدفع، ومنه الحديث: ادرؤوا الحدود بالشبهات (1).

وقول رؤبة:

أدركتها قدام كل مدره * بالدفع عني درء كل عنجة (2) فعلى هذا يحتمل أن يكون المعنى: تدافعتم، بأن طرح قتلها كل عن نفسه إلى صاحبه.

وقيل: الدرء: العوج، ومنه قول الشاعر:

فنكب عنهم درء الأعادي * وداووا بالجنون من الجنون (3)

مخ ۲۷۶