230

تفسیر کنز دقایق

تفسير كنز الدقائق

پوهندوی

الحاج آقا مجتبى العراقي

د چاپ کال

شوال المكرم 1407

إلا إذا كان نوعا من عامله.

وقرئ جهرة بالفتح على أنها مصدر كالغلبة، أو جمع جاهر كالكبة فيكون حالا، وقيل: إن قوله: " جهرة " صفة لخطابهم لموسى (عليه السلام) وتقديره: وإذ قلتم جهرة: لن نؤمن لك حتى نرى الله، وهو ضعيف.

والقائلون هم السبعون الذين اختارهم موسى للميقات، وقيل: عشرة آلاف من قومه.

والمؤمن به: جميع ما جاء به موسى، وقيل: إن الله الذي أعطاك التوراة و كلمك، أو إنك نبي.

فأخذتكم الصعقة: لفرط العناد والتعنت وطلب المستحيل، فإنهم ظنوا أنه تعالى يشبه الأجسام وطلبوا رؤيته، وهي محال، روي أنه جاءت نار من السماء فأحرقتهم وقيل: صيحة، وقيل: جنود سمعوا بحسيسها فخروا صاعقين ميتين يوما و ليلة (1).

وأنتم تنظرون: إلى ما أصابكم، أو إلى أثره.

واستدل أبو القاسم البلخي (2) بهذه الآية على أن الرؤية لا تجوز على الله تعالى، قال: لأنها إنكار تضمن أمرين: ردهم على نبيهم، وتجويزهم الرؤية على ربهم و يؤيد ذلك قوله تعالى " فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة " (3) فدل ذلك على أن المراد إنكار كلا الامرين.

أقول: وفي الآية مع قوله (فقد سألوا موسى) إلى آخره، دلالة على أن الرد على

مخ ۲۴۹