335

تفسير کبير

التفسير الكبير

ژانرونه

وقيل الراسخون في العلم: المتواضعون لله، المتذللون في طلب مرضاته، لا يتعاظمون على من فوقهم ولا يحتقرون من دونهم.

وقال بعضهم: الراسخ في العلم من وجد في عمله أربعة أشياء: التقوى بينه وبين الله، والتواضع بينه وبين الخلق، والزهد بينه وبين الدنيا، والمجاهدة بينه وبين نفسه.

[3.8]

قوله عز وجل: { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }؛ أي ويقول الراسخون في العلم ربنا لا تمل قلوبنا عن الحق والهدى كما أزغت قلوب اليهود والنصارى، { بعد إذ هديتنا } أي لا تزغ قلوبنا بعد إذ أرشدتنا ونصرتنا ووفقتنا لدينك الحق، وقوله: { وهب لنا من لدنك رحمة }؛ أي أعطنا من عندك نعمة، وقيل: لطفا يثبت قلوبنا على الهدى. واسم الرحمة يقع على كل خير ونعمة، وقيل معناه: وهب لنا من لدنك توفيقا وتثبيتا على الإيمان والهدى. وقال الضحاك: (معناه: وهب لنا تجاوزا ومغفرة). وقيل: هب لنا لزوم خدمتك على شرط السنة.

وقوله تعالى: { إنك أنت الوهاب }؛ أي أنت المعطي والوهاب الذي من عادته الإعطاء والهبة، وإنما سمي القلب قلبا لتقلبه، وإنما مثل القلب مثل ريشة بفلاة من الأرض، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" إن قلب ابن آدم مثل العصفور يتقلب في اليوم سبع مرات "

[3.9]

قوله عز وجل: { ربنآ إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه }؛ أي يقولون ربنا إنك محيي الناس بأجمعهم بعد الموت جزاء؛ (ل) جزاء { يوم لا ريب فيه } أي لا شك فيه يعني يوم القيامة.

قوله عز وجل: { إن الله لا يخلف الميعاد }؛ أي لا يخلف الله ما وعد من البعث والحساب والميزان والجنة والنار.

[3.10]

ناپیژندل شوی مخ