[البقرة: 208] ثم قال:
فهدى الله الذين آمنوا
[البقرة: 213]. وكان المسلمون اتكلوا على مجرد اهتدائهم، فبين الله في هذه الآية أنه لا يجوز الاتكال على مجرد الإيمان من غير مكابدة ما قاساه السلف من المؤمنين كما قال تعالى:
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
[العنكبوت: 2].
وأما القراءة في قوله تعالى: { حتى يقول الرسول } من نصب فعلى الأصل؛ لأن { حتى } تنصب الفعل. ومن قرأ بالرفع أدخل (حتى) على جملة ما بعده لا على الفعل خاصة؛ كأنه قال: حتى الرسول يقول، فلا يظهر عمل (حتى). قال الشاعر:
فيا عجبا حتى كليب تسبني
كان أباها نهشل أو مجاشع
[2.215]
قوله عز وجل: { يسألونك ماذا ينفقون قل مآ أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل }؛ الآية قال ابن عباس: (نزلت هذه الآية جوابا عن سؤال عمرو بن الجموح الأنصاري لما حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة ورغب فيها الناس، وذلك قبل نزول الفرائض؛ قال عمرو: يا رسول الله، بماذا نتصدق؟ وعلى من يتصدق؟ فأنزل الله هذه الآية). ومعناه يسألونك أي شيء يتصدقون به، فقل لهم: ما تصدقتم به من مال: فعلى الوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل؛ والضيف النازل بكم.
ناپیژندل شوی مخ