205

تفسير کبير

التفسير الكبير

ژانرونه

جزآء من ربك عطآء حسابا

[النبأ: 36] فكيف قال في هذه الآية { بغير حساب }؟ قيل: العطاء من جهة الله عز وجل على ضربين؛ أحدهما: ثواب، والآخر: تفضل، فما كان ثوابا كان له حساب؛ لأنه يكون على قدر الاستحقاق بالعمل.

وأما التفضل فلا يكون له حساب كما قال تعالى:

ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله

[فاطر: 30]. والمراد بقوله:

عطآء حسابا

[النبأ: 36] الثواب دون التفضل، والمراد بقوله: { يرزق من يشآء بغير حساب } التفضل، فإن قيل: كيف قال: بغير حساب؛ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" حلالها حساب وحرامها عذاب ".

قيل: روي عن عائشة رضي الله عنها في معنى الحساب في المؤمنين: العرض، [ومن نوقش الحساب عذب].

فإن قيل: من الذي زين للذين كفروا الحياة الدنيا؟ قيل: ذهب بعض المفسرين إلى أن الذي زينها لهم إبليس كما قال الله تعالى في آية أخرى:

ناپیژندل شوی مخ