قوله عز وجل: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } ، قرأ العامة بجزم اللام. وقرأ الحسن والأعرج بكسر اللام، وهي لام الأمر، وحقها الكسر إذا انفردت؛ كقوله تعالى:
لينفق ذو سعة من سعته
[الطلاق: 7]؛ وإذا وصلت بشيء ففيه وجهان: الجزم والكسر، وإنما الوصل بثلاثة أحرف؛ بالفاء كقوله تعالى:
فليعبدوا رب هذا البيت
[قريش: 3]، وبالواو كقوله تعالى:
وليوفوا نذورهم وليطوفوا
[الحج: 29] وب (ثم) كقوله تعالى:
ثم ليقضوا تفثهم
[الحج: 29].
واختلف العلماء في معنى هذه الآية: فقال بعضهم: معناها: فمن شهد بالغا عاقلا مقيما صحيحا مكلفا فليصمه، وبه قال أبو حنيفة وأصحابه. وقال قوم: معناه: فمن دخل عليه شهر رمضان وهو مقيم في داره فليصم الشهر كله غاب بعده فسافر أو أقام فلم يبرح، قاله السدي والنخعي. قال قتادة: (إن عليا كان يقول: إذا أدركه رمضان وهو مقيم ثم سافر فعليه الصوم).
ناپیژندل شوی مخ