171

Tafsir Ibn Arafah: The Complete Edition

تفسير ابن عرفة النسخة الكاملة

پوهندوی

جلال الأسيوطي

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

قال ابن عطية: الصفا والمروة جبلان بمكة. قال الجوهري: في الصحاح موضعان بمكة. والصفاء بالمدّ ضد (الكدرة) والتغيّر. ابن عطية: والصفا جمع صفاة. ابن عرفة: وجعله أبو حيان اسم جنس وهو الصواب. ابن عطية: وقيل إنه مفرد وجمعه صفى وأصفاء، وهي الصخرة العظيمة. قال الراجز: (كأن منبته من النفي مواقع الطير على الصفا) وقيل: من شرط الصفا البياض والصلابة وشرط الجوهري فيه الملوسة ولم يشترط الصلابة. ابن عطية: والمروة واحدة المرو، وهي الحجارة الصغار التي فيها لين ومنه قولهم (ذكيتها بمروْة). ابن عرفة: الصواب العكس لأن التذكية إنما تأتي بالصلب لا باللين. ابن عطية: ومنه قول (الأمين أخرجني) فإن قتلني بمروة قتلته بمروة. ابن عرفة: الأمين والمأمون ولدا هارون الرشيد وكان الأمين أراد أن (يغدر) أخاه المأمون فقال هذه المقالة. الجوهري: الصفا والمروة علمان للجبلين كالصمان والمقطم. الجوهري: الصّمان جبل قرب (الرملة) بالشام والمقطم جبل بمصر. أبو حيان: فالألف واللاّم فيهما زائدة كزيادتهما في الاسم العلم، وقيل للغلبة كالنجم والثريا. ابن عرفة: فرق بينهما بأنّ التي للغلبة يمتنع اسقاطها فلا تقول: صفا ومروة، وتريد هذين الموضعين والزائدة يصح أسقاطها. ابن عطية: والشعائر جمع شعيرة وهي العلامة أي من أعلام (مناسكه) ومتعبداته، أى من معالمه ومواضع عبادته. ابن عرفة: أي عباداته الخاصة المؤقتة وإلا فكلّ مسجد من (مواضع) عباداته، فالمراد من معالمه التى وقّتها الشارع لهذه العبادة الخاصة. ابن عرفة: وعلى هذا لا يحتاج إلى ما قال أبو حيان إن الآية على حذف مضاف (لأن). المعنى: أن الصفا والمروة بعض (مواضع) عبادة الله إلاّ على تأويل، ذكره مختصرا. ابن الخطيب: المراد من عبادة الله فيحتاج أن يقال إن طواف الصفا والمروة. واحتج بعض الأصوليين بالآية مع حديث «إبدؤوا بما بدأ الله به» على أنّ الواو تفيد الترتيب. وقال الآخرون: لو كانت تفيد الترتيب لما سالوه وهم

1 / 189