311

تفسیر غریب چې په صحیحینو بخاري او مسلم کې دی

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

پوهندوی

الدكتورة

خپرندوی

مكتبة السنة-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ - ١٩٩٥

د خپرونکي ځای

مصر

يُقَال صدر الْقَوْم من الْمَكَان إِذا رجعُوا عَنهُ وصدروا إِلَى الْمَكَان أَي صَارُوا إِلَيْهِ فالوارد الجائي والصادر المنصرف قَالَه ابْن عَرَفَة وَيُقَال صدر بإبله إِذا رَجَعَ من سقيها وأصدرها أَي ردهَا الرباعيات مَا بعد الثنايا والأسنان وهما اثْنَتَانِ وتحتهما اثْنَتَانِ اثرت الرجل أوثره إيثارا إِذا خصصته وقدمته الضَّعِيف الَّذِي خصت الْجنَّة بِهِ من ضعف فِي أَمر دُنْيَاهُ وَقَوي فِي أَمر اخرته السقط فِي الأَصْل المزدرى بِهِ والسقط رَدِيء الْمَتَاع والغرارة كالفعالة والغر الَّذِي لم يجرب الْأُمُور وَهَذَا كُله فِيمَا احتجت بِهِ الْجنَّة فِي الْحَقِيقَة فِي حيّز الْمَدْح لَا فِي حيّز الذَّم والازدراء لَا معنى لَهُ إِلَّا أَن يكون بِحَق وَمن اثر الخمول وَإِصْلَاح نَفسه والتزود لمعاده ونبذ أُمُور الدُّنْيَا فَلَيْسَ غرا فِيمَا قصد لَهُ وَلَا سقطا وَلَا مذموما بِنَوْع من الذَّم فِي الْأَثر أَكثر أهل الْجنَّة البله لأَنهم أغفلوا أَمر دنياهم فجهلوا حذق التَّصَرُّف فِيهَا والاصطياد لَهَا وَأَقْبلُوا على اخرتهم فأتقنوا مساعيا وشغلوا أنفسهم بهَا وَلَيْسَ من عجز عَن اكْتِسَاب الدُّنْيَا وتخلف فِي الحذق بهَا وَأعْرض عَنْهَا إِلَى اكْتِسَاب الْبَاقِيَات الصَّالِحَات مذموما وَهَؤُلَاء هم الَّذين خصت الْجنَّة بهم رَحْمَة من الله بهَا إِذْ وفقهم لَهَا كَمَا خصت النَّار

1 / 343