تفسیر غریب چې په صحیحینو بخاري او مسلم کې دی

ابن فتوح حمیدی d. 488 AH
188

تفسیر غریب چې په صحیحینو بخاري او مسلم کې دی

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

پوهندوی

الدكتورة

خپرندوی

مكتبة السنة-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ - ١٩٩٥

د خپرونکي ځای

مصر

السَّلَام ذَلِك بقوله لَا عدوى وَمِنْه التَّعَدِّي وَهُوَ مُجَاوزَة الْحق أَو الشَّيْء إِلَى غَيره وَلَا صفر يتَأَوَّل على وَجْهَيْن يُقَال إِن الْعَرَب كَانَت تظن أَن فِي الْبَطن حَيَّة تصيب الْإِنْسَان إِذا جَاع بِمَا يوذيه وَأَنَّهَا تعدِي وتتجاوز ذَلِك إِلَى المصاحب والمؤاكل فَأبْطل الْإِسْلَام هَذَا قَالَ الْهَرَوِيّ وَذَلِكَ مَعْرُوف فِي أشعارهم قَالَ فِي الْمُجْمل والصفر دَوَاب الْبَطن وَهِي تصيب الْمَاشِيَة وَالنَّاس وَالْوَجْه الثَّانِي أَنه من تأخيرهم الْمحرم إِلَى صفر وَمَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تَفْعَلهُ فِي ذَلِك فرفعه الْإِسْلَام بقوله ﵇ لَا صفر وَلَا غول كَانَت الْعَرَب تَقول إِن الغيلان فِي الفلوات تتراءى للنَّاس وتتغول أَي تتلون لَهُم فتضلهم عَن الطَّرِيق وتفزعهم وتهلكهم ويسمونها السعالى وَقد ذكروها فِي أشعارهم فأبطلت الشَّرِيعَة ذَلِك وأصل التغول التلون وَيُقَال تغولت الْمَرْأَة إِذا تلونت الطير والطيرة التشاؤم بالشَّيْء ترَاهُ أَو تسمعه فتتوهم وُقُوع الْمَكْرُوه بِهِ واشتقاقه من الطير كتطيرهم من الْغُرَاب رُؤْيَة وصوتا ثمَّ اسْتمرّ ذَلِك فِي كل مَا يتطير بِرُؤْيَتِهِ وصوته وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى ﴿طائركم مَعكُمْ﴾ أَي شؤمكم وَفِي قَوْله ﴿طائرهم عِنْد الله﴾ أَي الشؤم الَّذِي يلحقهم وَالْمَكْرُوه الَّذِي أعد لَهُم فِي الاخرة أَو فِي الأقدار السَّيئَة الَّتِي

1 / 220