258

تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

ژانرونه

فمن تبعني فإنه مني

[إبراهيم:36] { إن الله لا يهدي القوم الظالمين } يعنى لا تتخذوا منهم اولياء لانهم ظالمون بعدم قبول الاسلام وان الله لا يهدى القوم الظالمين، اولا تتخذوا منهم اولياء فتصيروا ظالمين بتوليهم وعدم تولى المؤمنين فلا يهديكم الله الى الحق لان الله لا يهدى القوم الظالمين.

[5.52]

{ فترى الذين في قلوبهم مرض } كابن ابى واضرابه { يسارعون فيهم } فى موالاتهم { يقولون نخشى أن تصيبنا دآئرة } اعتذار من توددهم، والدائرة عبارة عن نوائب الدهر تدور على الخلق، روى ان عبادة بن الصامت قال لرسول الله (ص): ان لى موالى من اليهود كثيرا عددهم وانى ابرء الى الله ورسوله (ص) من ولايتهم واوالى الله ورسوله (ص) فقال ابن ابى: انى رجل اخاف الدوائر لا ابرء من ولاية موالى فنزلت { فعسى الله أن يأتي بالفتح } لرسوله (ص) وللمؤمنين { أو أمر من عنده } دون الفتح من غنيمة او اهلاك القائلين يكون فيه اعزاز المؤمنين ويظهر به ذلة الكافرين والموالين لهم { فيصبحوا } اى هؤلاء المنافقون فى الدنيا او فى الآخرة { على مآ أسروا في أنفسهم } من نفاق المؤمنين وموالاة الكافرين { نادمين } ورد فى الاخبار ان تأويله فى بنى اميه فنقول ان كان نزوله فى عبد الله بن ابى واصحابه فالتعريض بمخالفى على (ع) ويجرى فى كل من خالف الائمة (ع) ومنهم بنو امية الى ظهور القائم عجل الله فرجه.

[5.53]

{ ويقول الذين آمنوا } فى الدنيا بعد انقلاب الامر على الكفار او على المنافقين بعد ما رأوا المنافقين فى زمرة الكافرين او فى الآخرة بعد ما رأوهم فى طريق الكافرين، وقرئ بنصب يقول عطفا على يأتى او يصبحوا { أهؤلاء } اشارة الى المنافقين يعنى يقول المؤمنون فى حق المنافقين بعد ما رأوهم فى زمرة الكافرين ورأوا حسن حال المؤمنين تبجحا وسرورا بما للمؤمنين اهولاء { الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم } اغلظ ايمانهم { إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين } فيه معنى التعجب.

[5.54]

{ يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه } فلن يضر دين الله شيئا { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } والمقصود الارتداد عن قول محمد (ص) فى ولاية على والمراد بقوم يحبهم اصحاب على (ع) فان هذا الوصف لهم مأخوذ من سيدهم على (ع) لقول النبى (ص) فى خيبر:

" لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "

، ولا خلاف ان الرجل كان عليا (ع) ولما كانت الآية جارية الى يوم القيامة فكل من اصحاب الائمة (ع) داخل تحتها الى المهدى عجل الله فرجه، وقد فسرت بعلى (ع) واصحابه وباصحاب على (ع) وقال على (ع) يوم الجمل: والله ما قوتل اهل هذه الآية حتى اليوم، وعن الصادق (ع): هم امير المؤمنين واصحابه حين قاتل من قاتله من الناكثين والقاسطين والمارقين { أذلة على المؤمنين } من الذل بالكسر بمعنى اللين او من الذل بالضم بمعنى الهوان بمعنى انهم يعدون انفسهم اذلاء عند المؤمنين بتحقير انفسهم وتبجيل المؤمنين لان المؤمنين يعدونهم اذلاء { أعزة على الكافرين } غلاظ شداد والمقصود انهم ذو مناعة وعزة على الكافرين لا يعدونهم فى شيء { يجاهدون في سبيل الله } لا فى سبيل النفس والشيطان { ولا يخافون لومة لائم } فيما يفعلون بأمر الله يعنى انهم ناظرون الى أمر الله لا الى مدح مادح ولوم لائم { ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء والله واسع عليم } الاتيان باسم الاشارة البعيدة غاية تعظيم لما ذكر لهم من الصفات وكذا اضافة الفضل الى الله.

ناپیژندل شوی مخ