تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرونه
{ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم } الجملة فى محل المفعول لوعد لانه بمعنى القول والمراد بالايمان هو الحاصل بالبيعة مع محمد (ص)، وبالعمل الصالح البيعة مع على (ع)، او المراد بالايمان البيعة مع على (ع) وبالعمل الصالح العمل على طبق البيعة.
[5.10]
{ والذين كفروا } ببيعة على (ع) او ببيعة محمد (ص) { وكذبوا بآياتنآ } واصلها على (ع) { أولئك أصحاب الجحيم } جمع بين الوعد والوعيد كما هو شأنه وللاشارة الى ان المغفرة والاجر للمؤمن المستقيم مقصودة بالذات وجزاء المسيء مقضى بالعرض غير الاسلوب واتى بالجلمة الاسمية الدالة على ان الجزاء لهم كأنه من لوازم ذواتهم المسيئة.
[5.11]
{ يا أيهآ الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم } بالاسلام من مدد الملائكة وجنود لم تروها او من قوة على (ع) وسيفه { إذ هم قوم } بدل من نعمة الله او ظرف لها باعتبار الانعام { أن يبسطوا إليكم أيديهم } بمكة قبل الهجرة او ببدر او بأحد او بخندق { فكف أيديهم عنكم } بسبب اسلامكم او بعلى (ع) فتذكروا شرف الاسلام حتى لا تخالفوه بترك قول محمد (ص) فى على (ع)، او تذكروا شأن على (ع) فلا تخالفوه بعد وفاة محمد (ص) { واتقوا الله } فى نسيان النعمة ومخالفة على (ع) ولا تخافوا غيره { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } فلا يعتمدوا على غيره ولا يخافوا الا منه، وضع المظهر موضع المضمر التفاتا من الخطاب الى الغيبة بيانا لما به التوكل.
[5.12]
{ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرآئيل } تعريض بامة محمد (ص) لاخذ ميثاقهم لنقيبهم الذى هو على (ع) { وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا } يأمرونهم وينهونهم { وقال الله إني معكم } فأشاهد منكم ما تفعلون { لئن أقمتم الصلاة } بوصلها الى النقباء (ع) { وآتيتم الزكاة } من كل شيء حتى من ميل قواكم الى مخالفة النقباء (ع) { وآمنتم برسلي } الذين منهم النقباء (ع) { وعزرتموهم } نصرتموهم وقويتموهم { وأقرضتم الله قرضا حسنا } من اصل المال بانفاقه فى سبيل الله، واصل القوى باضعافها بالعبادات والرياضات، فان الزكوة هى فضول المال التى هى حق الغير والقرض من اصل المال { لأكفرن عنكم سيئاتكم } بزكوتكم وقرضكم { ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار } بصلوتكم وايمانكم وتعزيركم { فمن كفر بعد ذلك } الميثاق للنقباء (ع) والوعد عليه { منكم فقد ضل سوآء السبيل } فتذكروا يا امة محمد (ص) واوفوا بميثاقكم لعلى (ع) ولا تكفروا بعد الميثاق.
[5.13-14]
{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم } فتذكروا ميثاقكم ولا تنقضوه { وجعلنا قلوبهم قاسية } لا تتأثر بالمواعظ { يحرفون الكلم عن مواضعه } حال او جواب سؤال مقدر كما ستحرفونه يا امة محمد (ص) بعد بتأويلات فضيحة للتمويه على من لا عقل له { ونسوا حظا مما ذكروا به } من الميثاق والوعد عليه عطف على يحرفون، والاختلاف بالمضى والمضارعة للاشارة الى ان الثانى وقع منهم فصار سببا لاستمرارهم على الاول { ولا تزال تطلع على خآئنة منهم } بواسطة نقض الميثاق الذى هو اصل الخيانات كما ان الوفاء به هو اصل الوفاء بالامانات، والخائنة مصدر او وصف بمعنى فرقة خائنة، او نفس خائنة، او شخص خائن على ان يكون التاء للمبالغة { إلا قليلا منهم } استثناء من مفهومه كأنه قال كلهم خائنون الا قليلا منهم، ويحتمل الاستثناء من قلوبهم او من المضاف اليه فى قلوبهم او من فاعل يحرفون او من فاعل نسوا، ويمكن جعل الا بمعنى غير صفة لخائنة منهم، ويحتمل كون الكلام منصرفا عن بيان حال بني اسائيل إلى بيان حال منافقى الامة ولذا خاطب محمدا (ص)، ويحمتل ان يكون المرادبيان حال بنى اسرائيل ويكون التعريض بالامة كما هو طريقة جملة القصص والحكايات وقوله تعالى { فاعف عنهم واصفح } يؤيد المعنى الاول، والعفو ترك الانتقام، والصفح ترك تذكر المساوى والاخراج من القلب، وقد يستعمل كل فى كل وكل فى كلا المعنيين، ولا تقف على العفو والصفح واحسن اليهم { إن الله يحب المحسنين ومن الذين قالوا إنا نصارى } لم يقل ومن النصارى لان التنصر انما يحصل بالبيعة مع اوصياء عيسى (ع) وهؤلاء انتحلوا التنصر لا انهم بايعوا على النصرانية { أخذنا ميثاقهم } بعد بيان حال اليهود بين حال النصارى للتعريض بامة محمد (ص) يعنى اخذنا ميثاق اسلافهم لاوصياء عيسى (ع) { فنسوا } كاليهود { حظا مما ذكروا به } فصار النسيان سببا لاختلافهم { فأغرينا بينهم العداوة } بالافعال { والبغضآء } بالقلوب وكان ذلك خزيهم فى الدنيا { إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون } يعنى ينبئهم فى الآخرة فيعذبهم عليه فاحذروا ان تكونوا مثلهم فى نسيان الميثاق لعلى (ع) يا امة محمد (ص) فيقع بينكم العداوة والبغضاء فى الدنيا ويؤاخذكم الله عليه فى الآخرة.
[5.15]
ناپیژندل شوی مخ