تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرونه
{ فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم } اى طيبات الرزق الصورى او طيبات عظيمة هى رزق الروح الانسانى من العلوم الكسبية او اللدنية والمشاهدات والمعاينات، والآية بتمام اجزائها تعريض بمنافقى الامة المعرضين الصادين عن الولاية وآكلى الربا وآكلى الرشى وغيرهم يعنى اذا علمت ان كلما اصاب الذين هادوا كان بشنائع اعمالهم علمت ان تحريم الطيبات المحللة عليهم ايضا كان بواحد منها، يعنى فاحذروا عن مثل افعالهم او علمت انه كان بظلم عظيم من انواع ظلمهم وهو اعراضهم عن الولاية بقرينة قوله تعالى { وبصدهم عن سبيل الله } وسبيل الله هو الامام الذى يفتح باب القلب فيسير السالك بالتوسل به الى الله وكل عمل يدلك على هذا الامام ايضا سبيل الله لان سبيل السبيل سبيل { كثيرا } صدا كثيرا او جمعا كثيرا.
[4.161]
{ وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل } قد سبق معنى الباطل والحق الذى فى مقابله { وأعتدنا للكافرين منهم } لا التائبين ولا المذنبين المعترفين { عذابا أليما } لما توهم من نسبة سؤال الكتاب والنقض والصد وغير ذلك اليهم عموما ان الكل كانوا مخالفين له (ص) غير مؤمنين به استدركه بقوله تعالى { لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون }.
[4.162]
{ لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون } اى منهم فالمعنى والمنقادون المسلمون بأنبيائهم وخلفاء انبيائهم او المؤمنون من امتك فالمعنى والمناقدون المسلمون بك من امتك او منهم ومن امتك { يؤمنون بمآ أنزل إليك } عموما ومنه الولاية او بما انزل اليك من ولاية على (ع) خصوصا فانها منظورة من كلما ذكر { ومآ أنزل من قبلك } فى على (ع) او عموما { والمقيمين الصلاة } ويؤمنون بالمقيمين الصلوة ولما وسم عليا (ع) باسم مقيم الصلوة ومؤتى الزكوة بقوله:
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
[المائدة:55] ورى عنه بالمقيمين الصلوة وأتى بالمؤتون الزكوة بالرفع ليكون تورية اخرى حتى لا يسقطوه كسائر موارد التصريح به وعلى هذا فقوله تعالى { والمؤتون الزكاة } خبر مبتدء محذوف كأنه قال: وهم المعهودون بايتاء الزكوة فى الركوع وقد بين العامة وجوها لاعراب الآية لا فائدة فى ايرادها وان كانت محتملة بحسب اللفظ { و } هم { المؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك } الراسخون المؤمنون { سنؤتيهم أجرا عظيما } لايمانهم بما انزل اليك فى على (ع).
[4.163-164]
{ إنآ أوحينآ إليك } استيناف لتشييد رسالته حتى يستفاد منه صدقه فى الولاية او لتشييد الوحى اليه فى الولاية ولذا لم يأت بأداة الوصل، وتقديم المسند اليه مضمرا مصدرا بان لتقوية الحكم مع اشارة ما الى الحصر، فان المقصود نفس تقرير الوحى اليه من غير نظر الى الوحى به فالمعنى لا بدع فى الوحى اليك حتى تستوحش من عدم قبولهم ويستوحشوا من ادعائك فلا تبال بردهم وقبلوهم، وان كان المقصود تقرير الوحى بالخلافة فالمعنى انا اوحينا اليك بالخلافة، ويؤيده انه لو كان المراد تقرير الرسالة لكان ارسلنا مقام اوحينا اوقع، وايضا لو كان المراد ذلك لما ذكر بعد الرسل فى قوله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل لان معناه حينئذ بعد ارسال الرسل، وهذا المعنى يستفاد من كون اللام غاية لارسال الرسل بخلاف ما اذا كان غاية للوحى بالخلافة، فان معناه حينئذ لئلا يكون الارض بعد مضى الرسل خالية عن الحجة { كمآ أوحينآ إلى نوح والنبيين من بعده } بالخلافة فلم يكن الوحى بالخلافة بدعا حتى يستوحشوا منه فلا تبال بهم { وأوحينآ إلى إبراهيم } عطف على المشبه او المشبه به وذكر هؤلاء مخصوصا بعد ذكرهم عموما فى النبيين لشرافتهم والاهتمام بهم { وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داوود زبورا ورسلا } اما من باب الاشتغال او بتقدير ارسلنا { قد قصصناهم عليك من قبل } اليوم او من قبل هذه السورة { ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما } فكيف بالوحى.
[4.165]
ناپیژندل شوی مخ