تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرونه
{ وإذا كنت فيهم } حين المسافرة والخوف { فأقمت لهم الصلاة } بان تؤمهم { فلتقم طآئفة منهم } للصلوة { معك وليأخذوا أسلحتهم } اى الطائفة الغازية المستفادة التزاما او الطائفة المصلية { فإذا سجدوا } اى الطائفة المصلية { فليكونوا } اى الطائفة الغازية { من ورآئكم } ايتها الطائفة المصلية { ولتأت طآئفة أخرى لم يصلوا } بعد ما انتظرتهم فى القيام الثانى واتم الطائفة المصلون معك صلوتهم وذهبوا الى مواقفهم { فليصلوا معك } بان يأتموا بك فى القيام وتنتظرهم فى القعود حتى يتموا صلوتهم بالاتيان بالركعة الاخرى ثم تسلم عليهم بعد لحوقهم بك فى القعود { وليأخذوا حذرهم } اى الطائفة الذين صلوا ووقفوا مواقف غير المصلين او الطائفة المشغولة بالصلوة { وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة } استيناف فى موضع التعليل { ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر } لثقل الاسلحة { أو كنتم مرضى } فتضعفوا عن الحمل { أن تضعوا أسلحتكم } لما بالغ فى التيقظ والحذر واخذ الاسلحة فى كل حال اوهم ان لا يجوز وضع الاسلحة بحال فرفعه { وخذوا حذركم } لكن مع ذلك لا تخرجوا من طريق الحزم { إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا } على ايديكم ولذا يأمركم بالحزم واخذ السلاح حتى لا تستأصلوا فيعذبهم بكم وعلى هذا صح اخراجه مخرج التعليل، وان كان نزول الآية فى غزوة الحديبية او ذات الرقاع فلا ينافى عموم حكمها.
[4.103]
{ فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم } يعنى اذا اديتم الصلوة فلا تغفلوا عن ذكر الله ولا تراقبوا حين الغزو ادبا للذكر بل اذكروا الله فى جميع احوالكم، او فاذا اردتم اداء الصلوة وقت شدة الخوف وعدم تمكنكم من الصلوة على ما قرر فصلوا على اى حال وقع منكم وتمكنتم منها بقرينة قوله تعالى { فإذا اطمأننتم } عن شدة الخوف { فأقيموا الصلاة } اى فاتموها بشرائطها وآدابها المقررة لها فى السفر، او فاذا اطمأننتم فى اوطانكم او دار اقامتكم فاتموها بإتمام ركعاتها { فإن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } تأكيد كتابا لان الموقوت بمعنى المفروض فى الاوقات والمعنى فرضا مفروضا يعنى انا بالغنا فى حفظ الصلوة وعدم تركها فى حال من الاحوال لانها بالغة حد الكمال فى الوجوب.
[4.104]
{ ولا تهنوا } عطف باعتبار ما يفهم من تأكيد فرض الصلوة اى فحافظوا عليها ولا تهنوا { في ابتغآء القوم } حتى تقتلوهم وتأسروهم او يسلموا { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون } استيناف واقع موقع التعليل للنهى وتشجيع لهم على القتال بسبب ان المهم لا يزيد على الم القوم وانهم يزيدون عليهم برجاء اجر المجاهدين من الله { وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما } فيعلم ان الاصلح بحالكم وثباتكم على الايمان وعدم تعلقكم بالدنيا كالنسوان هو الجهاد ويرغبكم فيه على وفق حكمته وعلمه بدقائق المصالح التى لا تظهر عليكم وتدبيره بادق وجه واتقن صنع لتمكينكم فى اكثر الكمالات.
[4.105]
{ إنآ أنزلنا إليك الكتاب } كتاب النبوة الذى ظهوره بالقرآن استيناف لتأديب الامة بالخطاب لمحمد (ص) او لتأديب محمد (ص) اصالة ولامته تبعا { بالحق } الحق المطلق هو الله جل شأنه والحق المضاف هو مشيته المسماة بالحق المخلوق به والاضافة الاشراقية والحقيقة المحمدية وهو الولاية المطلقة وهى علوية على (ع) ومعروفية الله وظهوره، خلقت الخلق بالمشية والمشية بنفسها، اشارة اليه، ولما كان النبوة ظهور الولاية، وكتاب التدوين ظهور النبوة والرسالة، وظهور الظهور، ظهور للظاهر الاول كان انزال الكتاب بتوسط الحق المضاف صحيحا ومتلبسا بالحق المضاف ايضا صحيحا لان حقية كل حق وحقيقة كل ذى حقيقة هى هذا، ومع الحق ايضا جائز { لتحكم بين الناس } المراد من الحكم الحكومة المعروفة من قطع المنازعات ومن تأسيس السياسات والعبادات، او ما هو اعم منها ومن اصلاحهم بالنصائح والآداب أو ما هو أعم منها ومن اصلاحهم وتكميلاتهم فى الباطن بلسان السر { بمآ أراك الله } من رؤية البصر، لان ظهور الولاية بالنبوة لا يكون الا مع فتح باب من الملكوت فيرى صاحبه بعين البصيرة دقائق امور العباد وخفايا احوالهم فيمكن له الحكم والاصلاح بما يرى، او من الرأى يعنى بما جعلك الله ذا رأى لا تحتاج فيه الى رأى الغير لفتح بصيرتك أيضا بانزال الكتاب، وفى الخبر اشارة الى المعنى الاخير وان التفويض الى الرأى خاص به (ص) وليس لغيره ثم التفويض بعده لاوصيائه، فاذا كان انزال الكتاب لحكومتك برأيك فاحكم بينهم برأيك او رؤيتك { ولا تكن للخآئنين خصيما } على خصمائهم برأى غيرك.
[4.106]
{ واستغفر الله } مما هممت به او فعلت من الخصومة عن قبل الخائنين { إن الله كان غفورا رحيما } وقد نقل فى نزولها، ان ثلاثة اخوة من بنى ابيرق نقبوا على عم قتادة بن النعمان واخرجوا طعاما وسيفا ودرعا فشكى قتادة الى رسول الله (ص) وقال بنو ابيرق: هذا عمل لبيد، وكان لبيد رجلا مؤمنا، فمشى بنو ابيرق الى اسيد بن عروة من رهطهم وكان منطيقا، فمشى الى رسول الله (ص) وقال: ان قتادة رمى اهل بيت منا اهل شرف وحسب ونسب بالسرقة، فاغتم رسول الله (ص) وجاء اليه قتادة فقال له رسول الله:
" رميت اهل بيت شرف وحسب ونسب بالسرقة "
ناپیژندل شوی مخ