تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرونه
[4.21]
{ وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم } مائه { إلى بعض } واستحل رحمه بما اعطاه { وأخذن منكم ميثاقا غليظا } هو الكلمة التى جعلها الله ميثاقا اكيدا بين الأزواج ورتب عليها احكاما كثيرة غليظة هى الاحكام التى للزوج على الزوجة وللزوجة على الزوج.
[4.22]
{ ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النسآء } وان علوا فتستحقوا عليه العقوبة { إلا ما قد سلف } فانه لا عقوبة عليه وذكر من النساء بيان لا تقييد { إنه كان فاحشة ومقتا } لان ذوى مرواتهم كانوا يسمونه نكاح المقت والولد منه المقتى { وسآء سبيلا } فانه سبيل اهل الجهل ويؤدى الى النار فى العاقبة ولم يجعلها الله تعالى فى عداد المحرمات الآتية فانه حيث قال:
حلائل أبنائكم
[النساء: 23] ينبغى ان يقول وحلائل آبائكم لان نكاح سائر المحرمات لم يكن شائعا بينهم كشيوعه فكان توكيد تحريمه وافراده بالذكر مطلوبا لشيوعه.
[4.23]
{ حرمت عليكم أمهاتكم } اى نكاحهن بقرينة الحال والمقام { وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت } تعميم الامهات للجدات والبنات للاحفاد مما يفيده ظاهر اللفظ ولا خلاف بين الفريقين فى حرمتها وان علون ونزلن وكذا العمات والخالات وان علون وهذا بيان المحرمات بالنسب والملاك هو ان اصولك وفروعك تماما واول فرع من اصولك والفروع التى نشأت من اول اصولك محرمة بالنسب والمحرمات بالسبب اما بالرضاع واما بالمصاهرة واما بالمانع فبينها تعالى شأنه بقوله تعالى { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة } بيان المحرمات بالرضاع مجملة بينها لنا اهل الكتاب { وأمهات نسآئكم } شروع فى بيان المحرمات بالمصاهرة.
اعلم ان الاحكام تابعة للعنوانات والعنوانات لمصاديقها العرفية فكل من صدق عليها عرفا انها امرأة فلان فامها محرمة عليه، ومن لم يصدق عليها عرفا انها امرأة فلان فظاهر الآية ان امها لا تكون محرمة النكاح ولا محللة النظر للرجل، وصدق هذه الاضافة اما بان يكون للمرء يد عليها بعد العقد المحلل او خلطة وخدمة من الطرفين او تمتع او مجامعة او غير ذلك من اسباب صدق هذه الاضافة، اما بمحض العقد متعة ففى صدق تلك الاضافة اشكال اذا كانت المعقودة صغيرة غير قابلة للاستتماع، وحمل ما ورد فى الاخبار من الاحتياج الى الدخول مع منافاتها لظاهر الآية على ما ذكرنا من تصحيح صدق هذه النسبة اولى من حملها على التقية حتى يلزم منه تحريم الفرج الحلال وتحليل النظر الحرام كأنهم (ع) قالوا: لا بد فى التحريم من صدق هذه النسبة، والدخول احد اسباب هذا الصدق فما شاع عندهم من تمتيع الصغائر لتحليل النظر الى الامهات فيه اشكال عظيم والاحتياط هو طريق السداد وهو ان يجتنب من النظر الى غير المواضع المستثناة من ام المعقودة الصغيرة وان يجتنب من تحليل بضعها ايضا ولا يحوم حول مثل هذه الشبهات.
تحقيق حرمة منظورة الاب والابن على الآخر
ناپیژندل شوی مخ