تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرونه
[آل عمران:112] اشارة الى الزاجر الالهى اعنى الولاية التكوينية والى الولاية التكليفية يعنى لا يكفى الحبل من الله الا بضميمة الحبل من الناس الذى هو الولاية والطاعة لولى الامر، ولعدم حصول العلوم والفعليات فى طريق الانسان الا باتباع الامام او من اجازه للاقتداء قالوا بطريق الحصر: نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء، ولعل بعضهم لم يتعلموا ساعة بطريق المعروف بل كان جمالا او راعيا او محترفا، ولما كان حصول الفعليات والعلوم فى طريق الانسان بسبب الاتصال المعنوى الذى عبر عنه بالحبل وكان الاتصال الصورى سببا للاتصال المعنوى وقنطرة له كان الانبياء (ع) واوصياؤهم (ع) من لدن آدم (ع) الى الخاتم (ص) مهتمين بأمر البيعة وعقد الايمان ومعانين فيها ولم يكونوا ليدعوا احدا من تابعيهم بدون اخذ البيعة والميثاق عنه.
[3.51]
{ إن الله ربي وربكم } جواب لسؤال مقدر فى مقام التعليل للامر بتقوى الله ولما اراد تعليل الامر بالتقوى بالآلهة وبالمرسلية وبربوبيتهم اتى بهذه العبارة فكأنه قال: جئتكم بآية من ربكم دالة على صدقى فى ادعائى الرسالة فاتقوا الله فى مخالفتى لآلهته وربوبيته لكم وارساله اياى لان صاحب الآلهة هو ربكم وربكم مرسلى اليكم { فاعبدوه } اى اذا كان الله ربكم فاعملوا له اعمال العبيد او صيروا عبيدا له خارجين من عبودية أنفسكم { هذا } المذكور من العبادة واعتقاد الربوبية او من التقوى والطاعة للنبى { صراط مستقيم } فان العبادة والخروج من الانانية والدخول تحت امر الآمر الالهى صراط مستقيم انسانى كما سبق وكذا التقوى التى هى الخروج من الانانية والاستقلال بالرأى والطاعة اى الدخول تحت امر الآمر الالهى صراط مستقيم انسانى.
[3.52]
{ فلمآ أحس عيسى منهم الكفر } بعد ما دعاهم الى الله وأتم لهم الحجة والمراد باحساس الكفر ادراكه اول الادراك ولذا فسر فى الخبر بقوله (ع) لما سمع ورأى انهم يكفرون { قال } معرضا عنهم مقبلا على الله داعيا لمن يريد الموافقة له { من أنصاري } حمل الجمع على لفظ من باعتبار معناه اى من الذين يذهبون معى بالاعانة لى { إلى الله } او من انصارى مع الله لاظهار الدين واعلانه؟ او من انصارى مع الله على معاداة الكفار ومقاتلتهم؟ ويجوز ان يكون معية الله مع الانصار ومع المنصور؛ هكذا فسرت الآية، لكن الاول هو المراد لانه كما نقل كان كلما احس من قوم كفرا ومعاداة اعرض عنهم وفر منهم الى قوم آخر { قال الحواريون } سموا به لأنهم كانوا قصارين يبيضون الثياب روى انهم اتبعوا عيسى (ع) وكانوا اثنى عشر وكانوا اذا جاعوا قالوا: يا روح الله جعنا فيضرب بيده على الارض سهلا كان او جبلا فيخرج لكل انسان منهم رغيفين يأكلهما، واذا عطشوا قالوا: يا روح الله عطشنا فيضرب بيده على الارض سهلا كان او جبلا فيخرج ماء فيشربون؛ قالوا: يا روح الله من افضل منا اذا شئنا اطعمتنا، واذا شئنا سقيتنا، وقد آمنا بك واتبعنا قال: افضل منكم من يعمل بيده ويأكل من كسبه، فصاروا يغسلون الثياب بالكرى او لانهم كانوا مبيضى الثياب، او لانهم كانوا انصارا له فان الحوارى يطلق على الناصر وعلى ناصر الانبياء، او لانهم كانوا مبيضى القلوب مخلصين فى أنفسهم ومخلصين غيرهم من دنس الذنوب واصله الحوار اتصل به الياء المشددة للمبالغة وكأنه لم يستعمل فى هذه المعانى بدون الياء { نحن أنصار الله } كان اقتضاء التوافق فى الجواب ان يقولوا: نحن انصارك الى الله لكنهم عدلوا الى هذا للاشعار بان نصرته نصرة الله من غير فرق { آمنا بالله } استئناف بيانى فى مقام التعليل او لبيان حالهم { واشهد بأنا مسلمون } منقادون مطيعون، او المراد بالايمان الاذعان وبالاسلام البيعة العامة، او المراد بالايمان والاسلام كليهما البيعة العامة النبوية وقبول دعوة الظاهرة ثم صرفوا الخطاب عن عيسى (ع) وخاطبوا الله بقولهم { ربنآ آمنا بمآ أنزلت }.
[3.53]
{ ربنآ آمنا بمآ أنزلت } على عيسى (ع) او بجملة ما انزلت { واتبعنا الرسول } يعنى عيسى (ع) { فاكتبنا مع الشاهدين } بوحدانيتك ورسالة رسولك او مع محمد (ص) وامته فانهم الشهداء على الناس بقوله تعالى،
لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا
[البقرة: 143].
[3.54]
ناپیژندل شوی مخ