85

تفسیر آیتونه له قرآن څخه

تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

پوهندوی

الدكتور محمد بلتاجي

خپرندوی

جمعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

د ایډیشن شمېره

بدون

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

خَلْقَ اللَّهِ﴾ ١ الآية. قال الضحاك ٢: مفروضا معلوما، وحقيقة الفرض التقدير، والمعنى أن من اتبعه فهو نصيبه المفروض. فالناس قسمان: نصيب الشيطان ومفروضه، وحزب الله وأولياؤه. قوله: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ﴾ يعني عن الحق، ﴿وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ﴾ قال ابن عباس: تسويف التوبة وتأخيرها، وقال الزجاج ٣: أجمع لهم مع الإضلال أن أوهمهم أنهم ينالون مع ذلك حظهم من الآخرة. وقوله: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ﴾ ٤، البتك القطع، وهو ههنا قطع آذان البحيرة. وقوله: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾، قال ابن عباس: دين الله، وقاله ابن المسيب ٥ والحسن وإبراهيم ٦ وغيرهم، ومعنى ذلك أن الله فطر عباده على الفطرة وهي الإسلام كما قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ ٧ الآية، وفي الصحيح: " ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ٨") الحديث، فجمع صلى الله

١سورة النساء آية: ١١٨-١١٩. ٢ هو الضحاك بن مزاحم البلخي الخراساني، كان مفسرا له كتاب في التفسير (ت ١٠٥هـ)، راجع مثلا: ميزان الاعتدال ١- ٤٧١. ٣ هو إبراهيم بن السري عالم النحو واللغة البغدادي، ولد عام ٢٤١ وتوفي عام ٣١١هـ. ٤سورة النساء آية: ١١٩. ٥ هو أبو محمد سعيد بن المسيب المخزومي القرشي، سيد التابعين وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان راوية لفقه عمر بن الخطاب ﵁. ٦ هو إبراهيم بن يزيد بن قيس، أبو عمران النخعي، كان فقيها من أكابر التابعين، وفقيه أهل العراق في عصره (٤٦-٩٦هـ) . ٧سورة الروم آية: ٣٠. ٨ رواه البخاري ومسلم والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن.

1 / 90