255

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

خپرندوی

دار الثريا للنشر

ژانرونه

الفوائد:
١ - من فوائد الآية الكريمة: أن القرآن الكريم لا ينتفع به وينتذر إلا من كان حيًّا، أي حي القلب.
٢ - ومن فوائد الآية الكريمة: إن من كان ميت القلب -والعياذ بالله- فإنه لا ينتفع بالقرآن.
٣ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن القرآن الكريم حجة على الكافرين لقوله تعالى: ﴿وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧٠)﴾ لأنه لن يحق عليهم القول إلا بعد أن تقوم عليهم الحجة، ويكون كفرهم عن عناد ولهذا قال: ﴿وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧٠)﴾.
٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الكافر لا ينتفع بالقرآن وإنما يكون حجة عليه، وهكذا كل من كان فيه خصلة من خصال الكفر فإنه يضعف انتفاعه بالقرآن وانتذاره به.
٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العلة، وإن شئت فقل: الحكمة، لقوله تعالى: ﴿لِيُنْذِرَ﴾ اللام وكلما رأيت التعليل في كتاب الله ﷿ فهو مثبت للحكمة في أفعاله تعالى ومشروعاته.
* * *
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (٧١)﴾ ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا﴾ الاستفهام هنا للتقرير؛ لأنه كلما دخل الاستفهام على نفي فهو للتقرير، سواء كانت أداة النفي حرفًا مثل: (لم)، أو فعلًا مثل: (ليس) فالاستفهام هنا للتقرير، والواو حرف عطف، والمعطوف عليه ما سبق، أو أن المعطوف عليه مقدر بين الهمزة والواو بحسب ما يقتضيه السياق، قال المؤلف:

1 / 256