245

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

خپرندوی

دار الثريا للنشر

ژانرونه

مستحيل أن تدرك القمر هذا حسب العادة فيما يتعلق بالشمس ﴿وَمَا يَنْبَغِي لَهُ﴾ أي ما يمكن ولا يليق به ﵊ أن يكون شاعرًا. فلا يصح ولا يمكن أن يُعلم أو يتعلم الشعر؛ لأن تعلمه الشعر يوجب احتجاجًا من المبطلين كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (٤٨)﴾ (^١) فلو تعلم النبي ﷺ الشعر لقالوا: إن هذا القرآن شعر مما تعلمه.
سؤال (^٢): لماذا وصف العرب الجاهليون القرآن بالشعر مع أن الفرق بين الشعر والنثر واضح لدى عامتهم فضلًا عن خواصهم؟
الجواب: المبطل يموه بكل شيء، وإذا كثرت الدعايات والكلام والقول فقد ينقلب الأمر، فهم يعرفون أن هذا ليس بشعر، لكن قد يقولون: هذا شعر على وجه جديد وما أشبه ذلك، يروجون لدعايتهم حتى يشتبه الأمر.
سؤال: يقول من يروج للشعر الحديث: إن الشعر كان عند العرب بهذا الشكل بدليل أنهم نعتوا القرآن بالشعر وليس موزونًا ولا مقفى؟
الجواب: هذا من باب الترويج، ولهذا لا تستطيع أن تأتي بقصيدة واحدة أبدًا على مثل شعرهم هذا.
كما أنه لو كان يكتب لقالوا إن هذا شيء مما كتبه. ﴿إِنْ هُوَ

(^١) سورة العنكبوت، الآية: ٤٨.
(^٢) هذا السؤال والذي يليه طرحا على فضيلة الشيخ ﵀ أثناء الدرس فأثبتهما مع جوابهما، والله الموفق.

1 / 246