Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin
تفسير العثيمين: يس
خپرندوی
دار الثريا للنشر
ژانرونه
للتنويع، لأنها على حسب القراءة الآتية في ﴿لَمَّا﴾. ﴿كُلٌّ﴾ أي: كل الخلائق، وهي مبتدأ على التقديرين، أي على أنَّها نافية وعلى أنَّها مخففة؛ لأن المخففة تعمل في الجملة، واسمها ضمير الشأن محذوف فـ ﴿كُلٌّ﴾ مبتدأ على كلا الوجهين أي على أن (إن) نافية، أو مخففة ﴿لَمَّا﴾ قال المؤلف: [بالتشديد بمعنى إلَّا، أو بالتخفيف فاللام فارقة و(ما) مزيدة] ﴿لَمَّا﴾ بالتشديد بمعنى إلَّا، وعلى هذا تكون إن نافية، والتقدير: "وما كل إلَّا جميع لدينا محضرون"، وبالتخفيف فاللام فارقة بين "إن" النافية و"إن" المخففة و(ما) مزيدة، والتقدير على هذا "وإن كلٌّ لجميعٌ لدينا محضرون" لأن (ما) زائدة، فإذا أردنا أن نعرب هذه الآية نقول: (إن): نافية على قراءة التشديد، و(لما) بمعنى إلَّا.
الإعراب الثاني: (إن) مخففة على قراءة التخفيف، واللام فارقة وهي للتوكيد، و(ما) زائدة، والتقدير على هذا "وإن كلٌّ لجميع لدينا" ﴿جَمِيعٌ﴾ قال المؤلف: [خبر المبتد [أي: مجموعون] المبتدأ ﴿كُلٌّ﴾.
فإن قال قائل: كيف يكون خبر لـ (كل) و(كل) تدل على الشمول؟
فالجواب: أن (كلًّا) تدل على الشمول، لكن لا يلزم من دلالتها على الشمول الاجتماع، فتقول: أكرم كل القوم، وقد يكون القوم متشتتين كل واحد بجانب، لكن ﴿جَمِيعٌ﴾ تدل على الاجتماع ففيها زيادة على الشمول وهي جمع الناس، فكل الناس يحضرون إلى الله ﷿، ولكن هل حضورهم متفرق أو مجتمع؟
1 / 115