فوائد الآيات:
١ - في هذه الآيات الثّناء على أيوب ﵊ بما ذُكر من أوصاف، وفيها الإشارة بمناقبه، حيث أمر الله نبيه محمدًا ﷺ أن يذكرَ عبده أيوب.
٢ - ومن فوائدها: بيان أنّ الأنبياء عليهم الصَّلاة والسلام لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا لقوله تعالى: ﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ﴾.
٣ - بيان صدق لجوء الأنبياء عليهم الصَّلاة والسلام إلى الله تعالى في كونهم يفزعون إليه عند الشدائد لقوله: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (٤١)﴾.
٤ - ومن فوائدها: جواز إضافة الأشياء إلى أسبابها، لأنَّ أيوب ﵇ أضاف هذا الضر إلى الشَّيطان لأنَّه سببه.
٥ - ومن فوائدها: جواز التوسُّل إلى الله تعالى بحال العبد، لأنّ أيوب ﵊ توسّل إلى الله تعالى بحاله؛ وهو أنَّه مسّه الشَّيطان بنُصب وعذاب. ونظير هذا قول موسى: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ [القصص: ٢٤] فتوسّل إلى الله تعالى بذكر حاله وأنّه فقير إلى الله ﷾، وهذا أحد أنواع التوسُّل الجائز.
ويحسن هنا ذكر أنواع التوسل وهي:
أولًا: التوسُّل إلى الله تعالى بأسمائه.
ثانيًا: التوسُّل إلى الله تعالى بصفاته.