337

Tafsir Al-Uthaymeen: Stories

تفسير العثيمين: القصص

خپرندوی

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أَنَّ القومِيَّة لَا تَنْفَعُ أصحابَها، إنما النافع هُوَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ﷿، فهذا الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِ مُوسَى، وَمَعَ ذَلِكَ بَغَى عَلَيْهِمْ.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أَنَّ اللَّهَ يَبتلي بِإِعْطَاءِ المَالِ العبدَ به، فَكَمَا أَنَّ الْفَقْرَ ابتلاء، فكذلك الغنى ابتلاء.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: كثرةُ أموال هَذَا الرَّجُلِ لقوله: ﴿إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ﴾.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ بَغى عَنْ عِلْمٍ؛ لأنه نُصِح، وَقَالَ لَهُ قومه: ﴿لَا تَفْرَحْ﴾، فنصحوه، وَلَكِنَّهُ اسْتَمَرَّ فِي طُغْيَانِهِ.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أَنَّ مِنْ حُسن الدعوة إِلَى اللَّهِ ﷾ أَنَّهُ إِذَا ذُكِرَ الحُكم تُذْكَر العِلة، تخويفًا، أو ترغيبًا، إِنْ كَانَ منصوحًا بِطَلَبِ تَذَكُّرِ العِلَّة ترغيبًا، وَإِنْ كَانَ منصوحًا بِنَهْيٍ، فإنها تُذْكَرُ تخويفًا؛ لقوله: ﴿لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: إثباتُ المحبة للَّه، تُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾، مَعَ أَنَّ المُرَادَ نَفْيُ المحبة، وَلَكِنْ مَا نَفاها عَنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا وَهِيَ ثَابِتَةُ لضِدِّه؛ ولهذا اسْتَدَلَّ الْعُلَمَاءُ بأن المؤمنين يَرَوْنَ ربهم بقوله: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥]، قالوا: فلما حُجِبوا عن ربهم دَلَّ عَلَى أَنَّ غيرَهُم غيرُ محجوبين، فَلَوْ كَانَ الْكُلُّ محجوبين، مَا كَانَ لِتَخْصِيصِ هؤُلاءِ فائدة.
* * *

1 / 341