320

Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

تفسير العثيمين: جزء عم

خپرندوی

دار الثريا للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

تفسير سورة الماعون
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
﴿أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ .
البسملة تقدم الكلام عليها.
يقول الله ﵎: ﴿أرأيت الذي يكذب بالدين﴾ ﴿أرأيت﴾ الخطاب هل هو للرسول ﷺ لأنه الذي أنزل عليه القرآن؟ أو هو عام لكل من يتوجه إليه الخطاب؟ العموم أولى فنقول: ﴿أرأيت الذي﴾ عام لكل من يتوجه إليه الخطاب، ﴿أرأيت الذي يكذب بالدين﴾ أي بالجزاء، وهؤلاء هم الذين ينكرون البعث ويقولون: ﴿أإذا متنا وكنا ترابًا وعظامًا أإنا لمبعوثون. أوءاباؤنا الأولون﴾ [الصافات: ١٦، ١٧] . ويقول القائل منهم: ﴿من يحيي العظام وهي رميم﴾ [يس: ٧٨] . هؤلاء يكذبون بيوم الدين أي: بالجزاء. ﴿فذلك الذي يدع اليتيم. ولا يحض على طعام المسكين﴾ فجمع بين أمرين:
الأمر الأول: عدم الرحمة بالأيتام الذين هم محل الرحمة؛ لأن الأيتام هم الذين مات آباؤهم قبل أن يبلغوا، وهم محل الشفقة والرحمة؛ لأنهم فاقدون لابائهم فقلوبهم منكسرة يحتاجون إلى جابر. ولهذا وردت النصوص بفضل الإحسان إلى الأيتام. لكن هذا - والعياذ

1 / 326