224

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Shu'ara

تفسير العثيمين: الشعراء

خپرندوی

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فوائد الآيَات الكريمة:
الْفَائِدَةُ الْأُولَى: أنَّ الداعِيَةَ يَنْبَغي له أن يذكِّر المدعوَّ بِنِعَمِ اللهِ عليه، وتُؤْخَذ من قولِه تعالى: ﴿وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (١٣٢) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ﴾، والحكمةُ من تذكيرِه بالنعمِ أنَّ النعمَ تَستوجِب الشكرَ وطاعةَ الرَّحْمنِ، وتضمن ذلك عقلًا؛ لأنَّ مَن أحسنَ إليكَ؛ فإنّه مِنَ المُسْتَحْسَن عَقلًا أنْ تُطِيعَه بما يَأْمُرُكَ به.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ هذه النعم الَّتي يمدّ الله بها العبدَ تَستوجب أنْ يقومَ بتقوَى اللهِ؛ لأن قَوْلهُ: ﴿وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ﴾ في التعليلِ للأمرِ بالتَّقْوَى، فتكون النعمُ مُسْتَوْجِبَةً لِتَقْوَى العبدِ لِرَبِّه ﵎ لا للأشرِ والبَطَرِ والبُعْد عن اللهِ؛ لِقَوْلِهِ: ﴿وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ﴾ حيث عَدَل عن قَوْلهُ: (وَاتَّقُوا الله) إلى ما ذُكر؛ إشارةً إلى أن هذا السَّبَبَ كبيرٌ لِوُجُوبِ التَّقْوى.
* * *

1 / 229