Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
94

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

تفسير العثيمين: الكهف

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ذكرها" (^١) فعذر الناسي والنائم وهو يعلم ﵊ ذلك ولكنه يريد أن يَحُثَّهُما، وأراد علي ﵁ أن يدفع اللوم عنه وعن زوجه فاطمة ﵂. *** (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَاّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا) (الكهف: ٥٥) قوله تعالى: (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ) يعني ما منع الناس عن الإيمان والاستغفار نقص البيان، فقد ذكر الله أنه ضرب للناس في هذا القرآن من كل مثل، وكان الواجب على الإنسان إذا ضربت له الأمثال أن يؤمن. لكنه ما منعهم من الإيمان نقصٌ في البيان، فالأمر والحمد لله بين واضح أتى بها النبي ﷺ بيضاء نقية (^٢) لكنه العناد. ولهذا قال جلَّ وعلا: (إِلَاّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا) أي ما ينتظرون إلَاّ أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلًا. وقوله: (وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ) يعني يطلبون مغفرته، فالمؤمن كثير الاستغفار لربه، والكافر إذا آمن لا بد أن يستغفر الله بما وقع

(^١) رواه مسلم وغيره. سبق تخريجه ص (٣٩). (^٢) قال النبي ﷺ: " تركتم على البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ... " رواه أحمد (رقم ١٧١٤١) وابن ماجه في " المقدمة"، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، (٤٢). وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢٧) وصححه الألباني.

1 / 98