299

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ولكن المتقَى به قد يختلف باختلاف الشرائع؛ لقوله: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة: ٤٨]، هذا الذي يتقى الله به قد يختلف باختلاف الشرائع.
٧ - عموم ربوبية الله للبشر؛ لقوله: ﴿رَبِّي وَرَبِّكُمْ﴾، وربوبية الله ثابتة لكل السموات الأرض ومن فيهن ﴿قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا﴾ [المؤمنون: ٨٤]، ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [المؤمنون: ٨٦]. فالربوبية، ربوبية الله ﷾ لكل شيء، لكن عيسى قال: ﴿رَبِّي وَرَبَّكُمْ﴾ ليقيم عليهم الحجة؛ لأنه إذا كان ربهم ﷾ فإنه يشرع فيهم وعليهم ما يشاء ولا أحد يعقب حكمه.
٨ - أنَّ عيسى مربوب وليس ربًّا؛ لقوله: ﴿رَبِّي وَرَبَّكُمْ﴾.
٩ - الرد على النصارى في دعواهم أن الله ثالث ثلاثة، وقد كفَّرهم الله بذلك فقال: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ﴾ [المائدة: ٧٣]، كفَّرهم بهذا، وهم بلا شك كافرون مخلدون في نار جهنم أبد الآبدين.
١٠ - وجوب العبادة؛ لقوله: ﴿فَاعْبُدُوهُ﴾.
١١ - أن الإقرار بالربوبية مستلزم للإقرار بالعبودية، يعني أن من أقر بربوبية الله لزمه أن يقر بعبوديته، ولهذا قال: ﴿فَاعْبُدُوهُ﴾، فأتى بالفاء الدالة على السببية، أي: فبسبب اختصاصه بالربوبية يجب أن تخصوه بالعبادة، ومن ثَمَّ نجد الله ﷾ في كتابه يقيم الحجة على المشركين الذين يقرون بربوبيته لا بألوهيته، يقولون إنه منفرد بالربوبية لكن في الألوهية لا يفردونه، يتخذون معه آلهة وليس إلهًا واحدًا، كل قوم لهم

1 / 301