288

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Furqan

تفسير العثيمين: الفرقان

خپرندوی

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

قوله: ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ يومُ القيامةِ هو اليومُ الَّذِي يُبْعَثُ فِيهِ النَّاسُ، وَسُمِّيَ يوم القيامة لأسبابٍ ثلاثةٍ:
- لقيام النَّاسِ من القبورِ.
- وإقامةِ العدلِ.
- ولأنه تُقام فِيهِ الشهادةُ ويقومُ الأشهادُ فِيهِ: ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ [غافر: ٥١]، وَهُمُ الملائكةُ والرسُلُ، وكَذَلِك الأُمَمُ.
إذَن سُمِّيَ يومَ القيامةِ لِهَذِهِ الوجوهِ الثَّلاثَةِ.
قوله: ﴿وَيَخْلُدْ﴾ يَبْقَى ﴿فِيهِ﴾ أيْ فِي العذابِ، قَالَ المُفَسِّر ﵀: [بِجَزْمِ الفعلينِ بدلًا، وبِرَفْعِهِمَا استئنافًا (^١)] الفعْلانِ ﴿يُضَاعَفْ﴾ ﴿وَيَخْلُدْ﴾، يَعْنِي أن فيهما قراءتينِ ﴿يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ﴾ (يُضَاعفُ له العذابُ)، ﴿وَيَخْلُدْ﴾ (وَيَخْلُدُ). أمَّا قوله: ﴿يَلْقَ أَثَامًا﴾ فليسَ فِيهَا سِوَى قراءةٍ وَاحِدةٍ، وَهِيَ الجزمُ؛ لِأَنَّهَا جوابُ الشرطِ، وجوابُ الشرطِ لا بدَّ أنْ يَكُونَ مجزومًا، لَكِنْ فِيهَا إشكالٌ، وَهو أنَّها مفتوحةٌ (يَلْقَ)، فيقال: هي مجزومةٌ بحذفِ الألفِ، وهَذِهِ الفتحةُ ليستْ بفتحةِ الإعرابِ، ولَكِنَّها فتحةُ الفعلِ.
وقوله ﷿: ﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ﴾ ﴿فِيهِ﴾ هَذِهِ خارجةٌ عن شَبِيهَاتها، فيجوزُ فِيهَا وجهانِ (^٢): ﴿فِيهِ﴾ بالمدِّ، و﴿فِيهِ مُهَانًا﴾ بالصِّلة: بالوصل، بدونِ مدٍّ، أمَّا ﴿فِيهِ مُهَانًا﴾ بدون مدٍّ فهَذِهِ عَلَى أَصْلِها، وَأَمَّا ﴿فِيهِ مُهَانًا﴾ بالمدِّ فهَذِهِ عَلَى خلافِ

(^١) المصدر السابق نفس الصفحة.
(^٢) المصدر السابق نفس الصفحة.

1 / 293