66

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Fatihah and Al-Baqarah

تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقد يتعين الإِظهار، كما لو تقدم الضمير مرجعان، يصلح عوده إلى كل منهما والمراد أحدهما مثل: اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم وبطانة ولاة أمورهم، إذ لو قيل: وبطانتهم، لأوهمَ أن يكون المراد بطانة المسلمين.
ضمير الفصل
ضمير الفصل: حرف بصيغة ضمير الرفع المنفصل يقع بين المبتدأ والخبر إذا كانا معرفتين
ويكون بضمير المتكلم كقوله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَاّ أَنَا) (طه: الآية ١٤) وقوله: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) (الصافات: ١٦٥)
وبضمير المخاطب كقوله تعالى: (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) (المائدة: الآية ١١٧).
وبضمير الغائب كقوله تعالى: (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران: ١٠٤)
وله ثلاث فوائد:
الأولى: التوكيد، فإنَّ قولك: زيد هو أخوك أوكَد من قولك: زيد أخوك.
الثانية: الحصر، وهو اختصاص ما قبله بما بعده، فإن قولك: المجتهد هو الناجح يفيد. اختصاص المجتهد بالنجاح.
الثالثة: الفصل؛ أي التمييز بين كون ما بعده خبرًا، أو تابعًا، فإن قولك: زيد الفاضل يحتمل أن تكون الفاضل صفة لزيد، والخبر منتظر، ويحتمل أن تكون الفاضل خبرًا، فإذا قلت: زيد هو الفاضل؛ تعين أن تكون الفاضل خبرًا، لوجود ضمير الفصل.
* * *

المقدمة / 68