28

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Fatihah and Al-Baqarah

تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

المرجع في تفسير القرآن يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي: أ - كلام الله تعالى، فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به ولذلك أمثلة منها: ١ - قوله تعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (يونس: ٦٢)، فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (يونس: ٦٣). ٢ - قوله تعالى: () وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ) (الطارق: ٢)، فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: ﴿النجم الثاقب﴾﴾ [الطارق: ٣] ٣ - قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) (النازعات: ٣٠) فقد فسر دحاها بقوله في الآيتين بعدها: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا) (النازعات: ٣١» وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) (النازعات: ٣٢) ب - كلام رسول الله، فيفسر القرآن بالسُّنة، لأن رسول الله ﷺ مبلِّغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى بكلامه. ولذلك أمثلة منها: ١ - قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) (يونس: الآية ٢٦) فقد فسر النبي ﷺ الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى، فيما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم صريحًا من حديث أبي موسى (^١)،

(^١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٤٥، حديث رقم ١٠٣٤١؛ وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد المجلد الثاني ٣/ ٤٥٨ - ٤٥٩، حديث رقم ٧٨٥.

المقدمة / 30