Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Ankabut

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
66

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Ankabut

تفسير العثيمين: العنكبوت

خپرندوی

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الجواب: ليس كُلُّ صائمٍ هكذا. وعلى هذا فنقول: المرادُ بالعِبادَةِ: مُطلَقُ الالتزامِ والتَّذَلُّلِ، وبالتَّقْوى أن يتَّقِيَ الإنسانُ ربَّه في كُلِّ جِنسٍ من جِنسِ المعاصِي وأفرادِها، وهنا يقول المُفَسِّر ﵀: [خَافُوا عِقَابَهُ]، ولو أن المُفَسِّر فسَّرَ الآيةَ بما يُطَابقُ اللفظَ لكان أَوْلى، فلو قال: اتَّقَوا عقابَه لكانَ أَوْلَى. قوله ﷿: ﴿ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ يعني: مما أنْتُم عليه مِن عبادَةِ الأصنامِ، و﴿ذَلِكُمْ﴾ المشارُ إليه العبادةُ والتَّقْوى. من فوائد الآية الكريمة: الفَائِدةُ الأُولَى: فَضيلَةُ إبراهيمَ حيثُ أمَرَ قومَه بما ذُكِر. الفَائِدةُ الثَّانِية: أنه ينبغي ذِكْرُ الدُّعاةِ إلى اللَّه ﷾ بما يَرفَعُ من شَأنِهِمْ؛ لأننا قَدَّرْنا ﴿وَإِبْرَاهِيمَ﴾ مفعولٌ لفِعْلٍ محذوفٍ تقْدير: اذْكر إبراهيمَ. الفَائِدةُ الثَّالِثة: وجوبُ عِبادةِ اللَّه وتَقْواهُ، لقولِه: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ﴾، لأن الأصلَ في الأمْرِ الوجوبُ. الفَائِدةُ الرَّابِعة: أن خيرَ ما يحصُلُ عليه العبدُ عبادةُ اللَّه وتَقْواه، لقولِه ﷿: ﴿ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ﴾. الفَائِدةُ الخامِسة: أنه لا يَعْقِل الخيريَّةَ في العبادَةِ والتَّقْوى إلا أهلُ العِلْمِ، وذلك لقولِه تعالى: ﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. * * *

1 / 70