161

Tafsir al-Tabari - Jami' al-Bayan

تفسير الطبري جامع البيان - ط دار التربية والتراث

د ایډیشن شمېره

بدون تاريخ نشر

ژانرونه

التأويلُ الأول، وهي قراءةُ من قرأ "مَلِكِ" بمعنى "المُلك". لأن في الإقرار له بالانفراد بالمُلك، إيجابًا لانفراده بالمِلْك، وفضيلة زيادة المِلك على المالك (١)، إذْ كان معلومًا أن لا مَلِك إلا وهو مالكٌ، وقد يكون المالكُ لا ملكًا. وبعدُ، فإن الله جلّ ذكره، قد أخبر عبادَه في الآية التي قبل قوله (ملِكِ يوم الدين) أنه مالكُ جميع العالمين وسيَّدهم، ومُصلحُهم، والناظرُ لهم، والرحيم بهم في الدنيا والآخرة، بقوله: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . وإذْ كان جلّ ذكره قد أنبأهم عن مِلْكه

(١) في المخطوطة: "الملك على الملك"، وهما سواء.

1 / 150