وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم
[البقرة: 14] وفي الآية الثانية: { وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } [البقرة: 76]. وفي الآية الثالثة:
عضوا عليكم الأنامل من الغيظ
[آل عمران: 119]. وفي الآية الرابعة:
وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به
[المائدة: 61]. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما بعث كان اليهود يقولون للمؤمنين هذا هو نبيكم موجود عندنا في التوراة أوصافه كذا.. حينئذ كان أحبار اليهود ينهونهم عن ذلك ويقولون لهم: { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحآجوكم به عند ربكم } [البقرة: 76] فكأنهم علموا صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم أرادوا أن يخفوها.. إن الغريب أنهم يقولون: { بما فتح الله عليكم } [البقرة: 76]. وإذا كان هذا فتحا من الله فلا فضل لهم فيه.. ولو أراد الله لهم الفتح لآمنت القلوب.
. قوله تعالى: { ليحآجوكم به عند ربكم } [البقرة: 76] يدل على أن اليهود المنافقين والكفار وكل خلق الأرض يعلمون أنهم من خلق الله، وأن الله هو الذي خلقهم.. وما داموا يعلمون ذلك فلماذا يكفرون بخالقهم؟ { ليحآجوكم به } [البقرة: 76] أي لتكون حجتهم عليكم قوية عند الله.. ولكنهم لم يقولوا عند الله بل قالوا { عند ربكم } [البقرة: 76] والمحاجة معناها أن يلتقي فريقان لكل منهما وجهة نظر مختلفة. وتقام بينهما مناظرة يدلي فيها كل فريق بحجته. واقرأ قوله تعالى:
ألم تر إلى الذي حآج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك..
[البقرة: 258]. هذه هي المناظرة التي حدثت بين إبراهيم عليه السلام والنمرود الذي آتاه الله الملك.. ماذا قال إبراهيم؟
إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت..
ناپیژندل شوی مخ