سورة البقرة [٢: ١١٥]
﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾:
هذه الآية تتمة للآية السابقة، إذا حيل بين المسلم وبين دخول مساجد الله، أو أي مسجد ليصلِّي فيه، أو يذكر اسم الله بسبب تخريبها، أو المنع؛ لأي سبب؛ كالظلم، أو العتو، فله أن يصلِّي في أي مكان آخر، كما بيَّن ذلك رسول الله في حديث رواه البخاري، ومسلم، وقال: «وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا».
﴿وَلِلَّهِ﴾: الواو؛ استئنافية، لله: اللام لام الاختصاص، والملكية، وتفيد التّوكيد، وتقديم الجار والمجرور؛ لفظ الجلالة، يفيد الحصر، والقصر.
﴿الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ﴾: ملكًا، وخلقًا، وشرقًا، وغربًا، وشمالًا، وجنوبًا، ولم يذكر كل الجهات؛ لأنها تتحدد بتحدد شروق الشمس وغروبها.
﴿فَأَيْنَمَا﴾: الفاء: للتوكيد.
أينما: أين: ظرف مكان مبهم، وأضيفت لها حرف ما لتزيد الإبهام؛ لتدل على وجود الله سبحانه بعلمه، في أي مكان، مهما كان في السموات أو في الأرض.
1 / 122