168

Tafsir al-Qur'an al-Karim wa I'rabuhu wa Bayanuhu - al-Durra

تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه - الدرة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

ژانرونه

ونصب مفعولين، فالمفعول الثاني يقال فيه ما ذكر في مفعول الثلاثي، والمفعول الأول يكون صريحا مثل: «أدخلت خالدا البيت». ﴿الْقَرْيَةَ:﴾ بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان عليه، وبعضهم يعربه صفة، ولا وجه له؛ لأنه غير مشتق، وجملة (﴿اُدْخُلُوا﴾): في محل نصب مقول القول.
﴿فَكُلُوا:﴾ الفاء: حرف عطف. (كلوا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله.
﴿مِنْها:﴾ جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والتقدير: من ثمرها. ﴿حَيْثُ:﴾ ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بالفعل قبله، وقيل: متعلق بمحذوف حال، أي: منتقلين، ومتقلبين. ﴿شِئْتُمْ:﴾ فعل وفاعل، والمفعول محذوف، كما رأيت فيما تقدّم، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة ﴿حَيْثُ﴾ إليها. ﴿رَغَدًا:﴾ حال من واو الجماعة. قاله أبو البقاء. التقدير: كلوا مستطيبين، متهنئين. ويمكن اعتباره نائب مفعول مطلق، أو هو صفة لمفعول مطلق محذوف، التقدير: كلوا أكلا رغدا. وجملة: (كلوا) معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول مثلها، وأيضا جملة: ﴿وَادْخُلُوا الْبابَ:﴾ معطوفة على ما قبلها، وإعرابها مثل إعراب سابقتها بلا فارق. ﴿سُجَّدًا:﴾ حال من واو الجماعة. (﴿قُولُوا﴾): أمر، وفاعله. ﴿حِطَّةٌ:﴾ خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: مسألتنا حطة، وقرئ بالنصب على أنه مفعول مطلق محذوف، التقدير:
أن تحطّ عنا ذنوبنا حطة، أي: حطّا. وقيل: هو منصوب ب (﴿قُولُوا﴾) وعلى هذا ف «أن» والفعل في تأويل مصدر في محل رفع خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: مسألتنا الحط من ذنوبنا. والجملة على الاعتبارين في محل نصب مقول القول، وجملة: (﴿قُولُوا﴾) في محل نصب مقول القول ل ﴿قُلْنَا﴾.
﴿نَغْفِرْ:﴾ فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الأمر، وهو عند الجمهور مجزوم بشرط محذوف، التقدير: إن تقولوا نغفر، والفاعل مستتر تقديره: نحن، وقرئ بالتاء على أنه مبني للمجهول. ﴿لَكُمْ:﴾ جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. ﴿خَطاياكُمْ:﴾ مفعول به، أو هو نائب فاعل، فهو منصوب، أو مرفوع، والنصب، أو الرفع مقدر على الألف المقصورة للتعذّر، وجملة:
﴿نَغْفِرْ﴾ لا محل لها على اعتبارها جوابا للأمر، أو جوابا لشرط مقدّر، وتعود لتكون في محل نصب مقول القول. ﴿وَسَنَزِيدُ:﴾ الواو: واو الاعتراض. السين: حرف استقبال. (نزيد): فعل مضارع والفاعل تقديره: نحن. ﴿الْمُحْسِنِينَ:﴾ مفعول به أول، والمفعول الثاني محذوف، التقدير:
ثوابا، أو خيرا. والجملة الفعلية معترضة بين المتعاطفتين، مفيدة للتأكيد، وتقوية المغفرة.
﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٥٩)﴾
الشرح: ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ..﴾. إلخ فيه حذف، وتقديره: فبدل الذين ظلموا بالّذي قيل قولا غير الّذي قيل لهم. و(بدّل) يتعدّى إلى مفعول واحد بنفسه، وإلى آخر بالباء، فالذي مع الباء

1 / 171