تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين)
قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة:٦] (اهدنا) أي: أرشدنا إلى الصراط المستقيم.
﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة:٧]، وصراط إعرابها بدل.
(صراط الذين أنعمت عليهم) أنعم عليهم بالهداية.
﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ﴾ [الفاتحة:٧] وهم اليهود.
﴿وَلا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:٧] وهم النصارى.
فدل على أن الهداية ليست عند اليهود ولا عند النصارى، وإنما هي عند الذين أنعم الله ﵎ عليهم.
إذًا: هذه فائدة هي: أن المهتدين ليسوا يهودًا ولا نصارى.