Tafsir al-Quran al-Azim - Al-Sakhawi

Al-Din al-Sakhawi d. 643 AH
57

Tafsir al-Quran al-Azim - Al-Sakhawi

تفسير القرآن العظيم - السخاوي

پوهندوی

د موسى علي موسى مسعود، د أشرف محمد بن عبد الله القصاص

خپرندوی

دار النشر للجامعات

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

ژانرونه

﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (٤٦) يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (٤٧) وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨) وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٤٩) وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٠) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (٥١) ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢) وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (٥٣) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ (٥٤)﴾ ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ﴾ أي: يستيقنون؛ كقوله: ﴿وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها﴾ [الكهف: ٥٣] أي: أنهم ملاقوا جزاء ربهم، وأنهم إلى معاد جزائه ﴿راجِعُونَ﴾. ﴿عَلَى الْعالَمِينَ﴾ أي: عالمي زمانهم. ﴿لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ﴾: كافرة. العدل: الفدية، ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾ يكلفونكم ﴿وَفِي ذلِكُمْ﴾ أي: في إنجائكم ﴿بَلاءٌ﴾ أي: نعمة؛ كقوله: ﴿وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الأعراف: ١٦٨]. وقيل: وفي ذلكم التعذيب بلاء أي: شدة. ﴿فَرَقْنا بِكُمُ﴾ أي: بسببكم ﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾ القبط، ومن وافقه على دينه ﴿وَإِذْ واعَدْنا مُوسى﴾ (^١) انقضاء أربعين يوما ﴿ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ﴾ من بعد انطلاقه إلى الجبل ليسمع كلام

= (٢٥٠، ٣/ ٢٤٩): وقد اشتهر على الألسنة زيادة: «ثلاث» وشرحه الإمام أبو بكر بن فورك في جزء مفرد على ذلك، وكذلك ذكره الغزالي في (الإحياء) ولم نجد لفظ «ثلاث» في شيء من طرقه المسندة. قرأ وعدنا بدون ألف: أبو عمرو وعاصم الجحدري وأبو جعفر وعيسى بن عمر ويعقوب وغيرهم. (^١) وقرأ الباقون «واعدنا» تنظر في: إتحاف فضلاء البشر (١/ ٣٩١)، إعراب القرآن للنحاس (١/ ٢٢٣، ٢٢٤)، الإملاء للعكبري (١/ ٢١)، البحر المحيط لأبي حيان (١/ ١٩٩)، جامع القرطبي (١/ ٣٩٤)، الحجة لابن خالويه (ص ٧٦)، الحجة للفارسي (٢/ ٥٦)، الدر المصون (١/ ٢٢٢)، السبعة لابن مجاهد (ص ١٥٤)، الكشاف للزمخشري (١/ ٢٨٠) ورجح أبو عبيد قراءة «وعدنا» بأن المواعدة إنما تكون من البشر، وأما الله - تعالى - فهو المنفرد بالوعد والوعيد، وكذلك رجح هذه القراءة مكي وأبو حاتم، ورجح قوم آخرون القراءة الأخرى، وينظر تفصيل ذلك في: الدر المصون (١/ ٢٢٢).

1 / 66