272

تفسير النسفي

تفسير النسفي

پوهندوی

يوسف علي بديوي

خپرندوی

دار الكلم الطيب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
هذه الآية ﴿وَمَن يَغْفِرُ الذنوب إِلاَّ الله﴾ من مبتدأ ويغفر خبره وفيه ضمير يعود إلى من وإلا الله بدل من الضمير في يغفر والتقدير ولا أحد يغفر الذنوب إلا الله وهذه جملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه وفيه تطييب لنفوس العباد وتنشيط للتبوبة وبعث عليها وردع عن اليأس والقنوط وبيان لسعة رحمته وقرب مغفرته ن التائب وإشعار بأن الذنوب وإن جلّت فإن عفوه أجل وكرمه أعظم ﴿وَلَمْ يُصِرُّواْ على مَا فَعَلُواْ﴾ ولم يقيموا على قبيح فعلهم والإصرار الإقامة قال ﵇ ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة وروي لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغير مع الإصرار ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ حال من الضمير في ولم يصروا أي وهم يعلمون أنهم أساءوا أو وهم يعلمون أنه لا يغفر ذنوبهم إلا الله
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (١٣٦) ﴿أولئك﴾ الموصوفون ﴿جَزَاؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ﴾ بتوبته ﴿وجنات﴾ برحمته ﴿تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين﴾ المخصوص بالمدح محذوف أى ونعم أجر العاملين وذلك يعنى المغفرة والجنات نزلت فى ثمار قال لامرأة تريد التمر في بيتي تمر أجود فأدخلها بيته وضمها إلى نفسه وقبلها فندم أو في أنصاري استخلفه ثقفي وقد آخى بينهما النبي ﵇ في غيبة غزوة فأتى أهله لكفاية حاجة فرآها فقبلها فندم فساح في الأرض صارخًا فاستعتبه الله تعالى
قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١٣٧) ﴿قَدْ خَلَتْ﴾ مضت ﴿مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ﴾ يريد ما سنه الله تعالى في

1 / 294