250

تفسير النسفي

تفسير النسفي

پوهندوی

يوسف علي بديوي

خپرندوی

دار الكلم الطيب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
للحال وقد مضمرة أي كفروا وقد شهدوا أن الرسول أى محمد حق أو للعطف على ما في إيمانهم من معنى الفعل لأن معناه بعد أن آمنوا ﴿وَجَاءهُمُ البينات﴾ أي الشواهد كالقرآن وسائر المعجزات ﴿والله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين﴾ أي ما داموا مختارين الكفر أو لا يهديهم طريق الجنة إذا ماتوا كفارًا
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٨٧) ﴿أولئك﴾ مبتدأ ﴿جَزَآؤُهُمْ﴾ مبتدأ ثانٍ خبره ﴿أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ الله﴾ وهما خبر أولئك أو جزاؤهم بدل الاشتمال من أولئك ﴿والملائكة والناس أجمعين﴾
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٨) ﴿خالدين﴾ حال من الهاء والميم في عليهم ﴿فِيهَا﴾ في اللعنة ﴿لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العذاب وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ﴾
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٨٩) ﴿إِلاَّ الذين تَابُواْ مِن بَعْدِ ذلك﴾ الكفر العظيم والارتداد ﴿وَأَصْلَحُواْ﴾ ما أفسدوا أو دخلوا في الصلاح ﴿فَإِنَّ الله غَفُورٌ﴾ لكفرهم ﴿رَّحِيمٌ﴾ بهم ونزل في اليهود
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (٩٠) ﴿إِنَّ الذين كَفَرُواْ﴾ بعيسى والإنجيل بَعْدَ إيمانهم بموسى والتوراة ﴿ثم ازدادوا كفرا﴾ بمحمد ﷺ والقرآن أو كفروا برسول الله ﷺ بعد ما كانوا به مؤمنين قبل مبعثه ثم ازدادوا كفرًا بإصرارهم على ذلك وطعنهم فيه في كل وقت أو نزل في الذين ارتدوا ولحقوا بمكة وازديادهم الكفران قالوا نقيم بمكة نتربص بمحمد ريب المنون ﴿لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ﴾ أي إيمانهم عند البأس لأنهم لا يتوبون إلا عند الموت قال الله تعالى فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا ﴿وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضالون﴾

1 / 272