معنى قوله تعالى: (أو أجد على النار هدى)
قوله: ﴿أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾ [طه:١٠] أي: أنه ضال ضائع قد تاه عن الطريق فرجا أن يجد إنسانًا هناك يهديه للطريق الذي يوصله إلى مصر، وقد كانت ولا تزال صحاري تتيه فيها القطا لا يعلم أولها من آخرها، وقد تاه قوم موسى فيها أربعين عامًا، لا يصل موسى للقدس، ولا يصل قومه في حياته للقدس، يقرب إلى مدينة أريحا على أميال منها، فيموت في أريحا ولا يدخلها، وقد قال ﵊ في قصة الإسراء: (لقد رأيت موسى يصلي على الكثيب الأحمر عند أريحا، ولو كنت هناك لأريتكم مكانه).
والذي وصل بعد أخوه هارون فقد عاش بعده، ثم خليفته على قومه يوشع بن نون.
قوله: ﴿أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾ [طه:١٠] أي: من يهديني.