تفسير د حبري
تفسير الحبري
ژانرونه
ولذا كان الإقدام على تفسير كتاب الله تعالى محرما على أولئك الذين يجهلون أسباب النزول ويحاولون معرفة معنى الآية، أو الآيات دون الوقوف على أسباب نزولها وقصتها [1].
وبلغ اهتمام علماء القرآن بأسباب النزول إلى حد عده من أهم أنواع علوم القرآن.
فجعله برهان الدين الزركشي أول الأنواع في كتابه القيم «البرهان في علوم القرآن».
وأفرد له السيوطي «النوع التاسع» من كتابه القيم «الإتقان في علوم القرآن» بعنوان «معرفة أسباب النزول».
وسنأتي في الفقرة التالية من هذا البحث على ذكر المصادر العامة والخاصة لهذا الموضوع.
وبالرغم من الأهمية البالغة لأسباب النزول، فقد عارض بعض هذا الاهتمام، مستندا إلى امور من الضروري عرضها ثم تقييمها:
الأمر الأول: إنه لا أثر لهذا العلم في التفسير:
قال السيوطي: زعم زاعم أنه لا طائل تحت هذا الفن [أي فن أسباب النزول] لجريانه مجرى التاريخ [2].
ومع مخالفة هذا الادعاء لما ذكره الأئمة والعلماء كما عرفنا تصريحهم بأن معرفة أسباب النزول مما يلزم للمفسر حيث لا يمكن الوقوف على التفسير
مخ ۹۴