تفسير القرآن

سهل تستري d. 283 AH
193

تفسير القرآن

تفسير القرآن

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
السورة التي يذكر فيها الليل [سورة الليل (٩٢): الآيات ١ الى ٨] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (١) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (٢) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤) فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (٨) قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى [١] قال: باطنها نفس الطبع. وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى [٢] نفس الروح. وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى [٣] أي ومن خلق الخوف والرجاء، فالخوف ذكر والرجاء أنثى. إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى [٤] فمنه ما هو خالص ومنه ما هو مشوب بالأحداث. فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى [٥- ٦] أبو بكر الصديق ﵁ أعطى من نفسه وماله مجهوده، واتقى سكونه إلى نفس الطبع، وصدق بالحسنى كلمة التوحيد. وقيل: بالجزاء، ويقال: هو الإخلاص. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى [٧] هو العود إلى الخير. وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى [٨] أبو جهل بخل بطاعته لله ورسوله، واستغنى: أظهر من نفسه الاستغناء عنهما. [سورة الليل (٩٢): الآيات ١٠ الى ١١] فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (١٠) وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (١١) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى [١٠] أي نسهل عليه العمل، بعمل أهل النار، ألا تراه كيف قال عقبه: وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى [١١] في النار. [سورة الليل (٩٢): آية ١٣] وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (١٣) وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى [١٣] فالآخرة نفس الروح، والأولى نفس الطبع، يهدي واحد إلى نفس الروح، وآخر إلى نفس الطبع. [سورة الليل (٩٢): آية ١٧] وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧) قوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧) الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى [١٧- ١٨] قال: الأتقى هو الصديق هو أتقى الناس فإن الناس أعطوا واتقوا وهو لم ير الفاني وأبقى لنفسه الباقي كما قال رسول الله ﷺ: «ماذا أبقيت لنفسك؟ قال: الله ورسوله» «١» . [سورة الليل (٩٢): آية ٢١] وَلَسَوْفَ يَرْضى (٢١) قوله تعالى: وَلَسَوْفَ يَرْضى [٢١] قال: يعني بما له عندنا، وهو محل الفضل، لا محل الثواب، سرًا بسر، وحياة بحياة، وأزلية بأزلية. والله ﷾ أعلم.

(١) شعب الإيمان ٢/ ١٠٦ (رقم ١٢٩٨) والحديث قاله ﷺ مخاطبا به أبا بكر الصديق.

1 / 196