تفسير القرآن

سهل تستري d. 283 AH
184

تفسير القرآن

تفسير القرآن

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
السورة التي يذكر فيها عبس [سورة عبس (٨٠): الآيات ٢١ الى ٢٢] ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) قوله تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ [٢١] قال: باطنها أمات منه حظوظ نفسه من الشهوة، فأقبره في نفسه، ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ [٢٢] قرينًا بالحكمة، مشاهدًا لله منقطعا عمن سواه. [سورة عبس (٨٠): الآيات ٢٥ الى ٢٦] أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) قوله تعالى: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا [٢٥] قال: صب من لطف معانيه ماء ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ [٢٦] وهو القلب شَقًّا [٢٦]، فأنبت فيها من ألوان الزهرة روحًا وعقلًا وإيمانًا ومعرفة، كما قال رسول الله ﷺ: «ألا إن القرآن زهرة في القلوب، ألا وإن الإيمان يزرع في القلب الغنى، كما يزرع المطر الزهرات، ألا وإن الشح يزرع في القلب النفاق، كما يزرع الندى العشب» . [سورة عبس (٨٠): آية ٣٤] يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) قوله ﷿: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [٣٤] هابيل من قابيل، وسيدنا محمد ﷺ من عمه، وإبراهيم من أبيه، ولوط ﵇ من امرأته، ونوح من ولده. [سورة عبس (٨٠): آية ٣٧] لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [٣٧] يشغله عن الناس كافة، إلا عن نفسه. والله ﷾ أعلم. السورة التي يذكر فيها التكوير قال سهل: حكى محمد بن سوار عن ابن عمر ﵃ عن النبي ﷺ أنه قال: «من أراد أن ينظر إلى القيامة رأي العين فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [١]، وإِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ [الانفطار: ١]، وإِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق: ١]» . [سورة التكوير (٨١): آية ١٤] عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ (١٤) قوله تعالى: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ [١٤] أيقنت كل نفس أن ما اجتهدت فيه لا يصلح لذلك المشهد، وأن من أكرم بخلع الفضل نجا، ومن قرن بجزاء أعماله خاب. قوله تعالى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ [٧] قيل: زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين، وزوجت نفوس الكفار بالشياطين، قد قرن بين الكافر والشيطان في سلسلة واحدة. وفي الآية تحذير من قرناء السوء. قال سهل: قرن بين نفس الطبع ونفس الروح، فامتزجا في نعيم الجنة، كما كانا في الدنيا مؤتلفين على إدامة الذكر وإقامة الشكر. [سورة التكوير (٨١): الآيات ٢٦ الى ٢٨] فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) قوله تعالى: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ [٢٦] عن كتابه بعد البيان الذي أتاكم. إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ [٢٧] قال: ذكر هذا خصوص لمن كان من العالمين عالمًا بالذكر منقادًا للشريعة، ألا ترى كيف قال الله تعالى: لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ [٢٨] على الطرق إليه بالإيمان به، ولا تصح لكم تلك الاستقامة في الأصل والفرع إلا بمشيئتي السابقة فيكم. والله ﷾ أعلم.

1 / 187