تفسير القرآن
تفسير القرآن
پوهندوی
محمد باسل عيون السود
خپرندوی
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
تفسیر
السورة التي يذكر فيها النبأ
[سورة النبإ (٧٨): آية ١١]
وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشًا (١١)
قوله تعالى: وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشًا [١١] أي أنوار القلوب وتنويرها بذكرنا معاشًا لنفس الروح والعقل، مثل عيش الملائكة، فأما العيش الآخر فهو طريق العوام. ثم قال: ليس من أخلاق المؤمن التذلل عند الفاقة، وقبيح بالفقراء يلبسون الخلقان وهموم الأرزاق في قلوبهم، وإنما أصل هذه الأمور ثلاث: السكون إلى الله جل وعز، والهرب من الخلق، وقلة الأذى. ولقد كان عامر بن عبد قيس يقول إذا أصبح: اللهم إن الناس قد انتشروا لحوائجهم، وإن حاجتي أن تغفر لي «١» .
[سورة النبإ (٧٨): آية ٢٦]
جَزاءً وِفاقًا (٢٦)
قوله ﷿: جَزاءً وِفاقًا [٢٦] قال: وافق عذاب النار الشرك لأنهما عظيمان، فلا عذاب أعظم من الشرك.
[سورة النبإ (٧٨): الآيات ٣٣ الى ٣٤]
وَكَواعِبَ أَتْرابًا (٣٣) وَكَأْسًا دِهاقًا (٣٤)
قوله تعالى: وَكَواعِبَ أَتْرابًا [٣٣] قال: يعني الجواري القينات أترابًا مستويات على ميلاد واحد.
قوله تعالى: وَكَأْسًا دِهاقًا [٣٤] أي مملوءه متتابعة. ولقي حكيمًا حكيمٌ بالموصل فقال: تشتاق إلى الحور العين؟ فقال: ألا أشتاق إليهن، فإن نور وجوههن من نور الله تعالى ﷿، فغشي عليه، فحمل إلى منزله، فكان الناس يعودونه شهرًا. وقد قال ابن عباس ﵄: لو أن جارية منهن بصقت في سبعة أبحر، لكانت الأبحر أحلى من العسل «٢» .
والله ﷾ أعلم.
(١) كتاب الزهد لابن أبي عاصم ص ٢٢٥. (٢) الترغيب والترهيب ٤/ ٢٩٩ (رقم ٥٧١٧) .
1 / 185