121

تفسير القرآن

تفسير القرآن

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
وكان يقول: «يا ولي الإسلام وأهله ثبتني بالإسلام حتى ألقاك به» «١»، وقال: «يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك» «٢»، مع ما أمنه الله من عاقبته، وإنما قال ذلك تأديبًا ليقتدوا به، ويظهروا فقرهم وفاقتهم إلى الله ﷿، ويتركوا السكون إلى الأمن من مكره، ولذلك قال إبراهيم ﵊: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ [إبراهيم: ٣٥] وقال يوسف ﵇: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف: ١٠١] فهذا كله تبرٍّ من الحول والقوة بالافتقار إليه، كما قال: لَوْلا دُعاؤُكُمْ [الفرقان: ٧٧] أي تبريكم من كل شيء سواي قولًا، وقال: أنتم الفقراء إلى الله ﷿.

(١) تقدم الحديث في تفسير سورة آل عمران. (٢) المستدرك على الصحيحين ١/ ٧٠٦- ٧٠٧، ٢/ ٣١٧، ٤/ ٥٣٧ وسنن الترمذي ٤/ ٤٤٨ (رقم ٢١٤٠) ٥/ ٥٣٨ (رقم ٣٥٢٢)، ٥/ ٥٧٣ (رقم ٣٥٨٧) ومجمع الزوائد ٦/ ٣٢٥، ٧/ ٢١٠.

1 / 124